موسكو-سانا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العدوان الثلاثي على سورية يوم 14 نيسان الماضي استهدف منع إجراء تحقيق موضوعي في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وقال بوتين خلال مقابلة مع قناة أو أر إف التلفزيونية النمساوية اليوم:”إن الحديث عن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في مدينة دوما أصبح ذريعة للعدوان العسكري على سورية” مشددا على أن روسيا لن تقبل نتائج التحقيق في حادثة دوما إلا في حال كان موضوعيا.
وأشار بوتين إلى أنه تم العثور على شهود عيان من موقع الهجوم المزعوم قالوا إن الحادث كان مفبركا وقال: “إنه تم العثور على أطفال مع ابائهم ظهروا في فيديو الهجوم المفبرك أكدوا أنه جرى سكب الماء عليهم وكشفوا أنهم لم يفهموا ماذا كان يحدث وقد تم إحضارهم إلى لاهاي لكي يدلوا بشهاداتهم لكن لا أحد يريد الاستماع إليهم وبعد ذلك هناك من يقول إن الجميع يعترفون باستخدام الأسلحة الكيميائية.. لا ليس الجميع.
وأعاد بوتين التأكيد على أن موسكو تعتبر أن هذه الأخبار مزيفة وتم استغلالها ذريعة لشن العدوان على سورية وهذا بدوره ينتهك القانون الدولي وهو عدوان ضد دولة ذات سيادة متسائلا..من سمح بشن ضربات على أراضي دولة ذات سيادة؟ هل مجلس الأمن؟ لا.. وبالتالي ما حدث هو عدوان.
وأوضح بوتين أن “روسيا اقترحت على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فورا بعد تحرير الجيش السوري الغوطة الشرقية من قبضة الإرهابيين إرسال بعثة معنية بالتحقيق إلى المنطقة حيث توجهت هذه البعثة إلى المنطقة وكانت في دولة مجاورة وهي لبنان ولكن تم شن ضربة عسكرية بدل انتظار يوم أو يومين ومنحهم فرصة لمباشرة العمل” وتساءل بوتين هل يمثل ذلك أفضل طريق لتحديد ما حصل هناك موضوعيا مكررا القول: “إن هذا العمل يشكل على الأرجح محاولة لخلق ظروف يعد فيها إجراء تحقيق كامل أمرا مستحيلا”.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أكدت في بيان أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا نفذت عدوانا ثلاثيا غادرا فجر يوم السبت 14 نيسان عبر إطلاق حوالي 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها.
من جانب آخر أعلن الرئيس الروسي أن موسكو تعول كثيرا على عقد لقاء شخصي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون بعد أن تمادى الجانبان في تبادل الاتهامات.
وقال الرئيس الروسي في سياق المقابلة مع القناة التلفزيونية النمساوية: “نحن نعول كثيرا على عقد لقاء شخصي بين الرئيس ترامب والرئيس كيم لأن الجانبين تماديا بالاتهامات المتبادلة”.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن ان القمة مع الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون ستعقد كما كان مخططا لها في 12 حزيران الحالي في سنغافورة.
من جانب آخر أشار بوتين إلى عدم وجود أي شروط يمكن أن تسمح بعودة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا.
ووصف الرئيس الروسي النمسا بأنها شريك تقليدي لروسيا وموثوق به في أوروبا مؤكداً أن لدى البلدين العديد من المصالح المتداخلة.
وأكد بوتين أن لدى روسيا والنمسا علاقة طويلة جدا ولم يتم قطع الحوار بينهما في كل المجالات في السنوات الأخيرة على الرغم من كل الصعوبات.