S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
فيينا-سانا
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن بلاده لا تستبعد أي شكل من أشكال التعاون مع إيران في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية شريطة أن يتفق ذلك مع القانون الدولي.
وتعقيبا على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن نية روسيا إخراج اليورانيوم منخفض التخصيب من إيران عبر ريابكوف في تصريح صحفي في فيينا أمس عن أسفه لأن “بعض الجهات تستغل مختلف جوانب الحوار بين روسيا وإيران وتستغل التعاون القائم بينهما لتحقيق أغراض سياسية وللتأثير في الرأي العام”.
وأشار ريابكوف إلى أن أشكال التعاون بين روسيا وإيران “تتفق تماما مع شروط الاتفاقيات الدولية في مجال الحد من انتشار السلاح النووي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة إضافة إلى اتفاقها مع القوانين الروسية والتعليمات المتعلقة بها” مبينا أن المعايير الروسية في مجال الرقابة على التصدير واحترام اتفاقيات عدم انتشار السلاح النووي من “أكثر المعايير صرامة في العالم”.
وشدد ريابكوف على أن التعاون مع إيران في المجال النووي “يتم على أساس المصلحة المتبادلة ولا ينطوي على أي مخاطر” مشيرا إلى أن “جميع الشركاء يعترفون بأن روسيا تعمل كل ما بوسعها من أجل جعل المفاوضات بين السداسية وإيران مثمرة”.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي “لا نستبعد أي شكل من أشكال التعاون مع إيران ذات الطابع المدني السلمي في المجال النووي لكننا سنقوم بذلك في انسجام تام مع القانون الدولي ومع الاتفاق الذي نعمل عليه حاليا”.
واعتبر ريابكوف “أنه من السابق لأوانه مناقشة التفاصيل الدقيقة لهذا التعاون الذي قد تكون له أشكال مختلفة تماما بما في ذلك تلك التي لم نمارسها من قبل في العلاقات بين موسكو وطهران”.
وكانت جولة المفاوضات النووية بين طهران والسداسية الدولية اختتمت ظهر أمس في العاصمة النمساوية فيينا بعقد اجتماع خبراء بين ايران وبريطانيا والمانيا وفرنسا بينما شهد اليومان الماضيان اجتماعات ومشاورات ثنائية وثلاثية بين إيران والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على مستوى الوزراء والمساعدين والخبراء للبحث والتشاور بشان نقاط الخلاف العالقة حول الملف النووى الايراني والتي تتمركز حول حجم تخصيب اليورانيوم والجدول الزمني لإلغاء الحظر المفروض على إيران.
