اللاذقية-سانا
أصيبت في صغرها بمرض سبب لها إعاقة رافقتها حياتها ومع ذلك إرادة الأمل لدى منى كوسا تغلبت على الياس والصعوبات التي اعترضت طريقها.. فأسست مشروعها الصغير لتفصيل الأزياء الذي تحول بالصبر والجهد والتعب إلى عنوان معروف لسيدات مدينتها.
بدأت رحلتها منذ أربعين عاما كما تقول منى ابنة الخمسين عاما والمنتسبة لجمعية المعوقين جسديا حيث تعلمت من والدتها وجدتها أصول الخياطة على آلة قديمة لكن سرعان ما حاولت تطوير نفسها والخروج من عباءة ما تعلمته وتتخصص بصناعة أزياء السهرة والأعراس لتصنع بصمتها الخاصة بها وتنطلق في مجال التصميم والأزياء الذي تعلمته عبر دورات مكثفة مترافقة مع دراستها.
تدير مشروعها من غرفة صغيرة في منزلها بمنطقة “دمسرخو” حيث التقت بها نشرة سانا “سياحة ومجتمع” وتقول منى إنها وبعد هذه السنوات الطويلة والجهد والمثابرة باتت أكثر قدرة على تلبية كل الأذواق والأعمار وهذا يعتمد على خبرتها المتراكمة ورصدها للموديلات الرائجة فى السوق المحلية لافتة إلى أن مشروعها ساعدها ماديا كثيرا فهي تساعد زوجها في مصروف المنزل تلبية لمتطلبات أولادها.
وأشارت إلى أنها تستفيد من المواقع الالكترونية المتخصصة في الأزياء في ابتكار تصاميم تضفي عليها من روحها ما يجعلها تناسب السوق المحلية.
ونوهت منى بما تقدمه جمعية المعوقين من دورات تمكن المستفيدين من اكتساب مهن تعينهم على الحياة بالإضافة إلى ترويج منتجاتهم من خلال الفعاليات والمعارض التى تنظمها او تشارك فيها.
بشرى سليمان