موسكو-سانا
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف الروسية أن الاتفاق النووي مع إيران ما زال قائما مشيرا إلى أن انسحاب واشنطن منه ترك تداعيات سلبية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله للصحفيين اليوم: إن موسكو وطهران والدول الأوروبية أكدوا التزامهم بخطة العمل الشاملة المشتركة وعزمهم على الاستمرار في الحفاظ على هذا الالتزام مضيفا إن “الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي خرجت من الاتفاق لذا من المهم أن نسأل كيف تنظر طهران إلى ذلك مع أن الاتفاق لا يزال قائما”.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو واصل تهديداته ضد إيران متوعدا بفرض عقوبات جديدة عليها مع ضغوط مالية غير مسبوقة كما جدد تحذيراته
للاوروبيين من أن الشركات التى ستقوم بأعمال فى ايران ستتحمل المسؤولية.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الثامن من أيار الجاري انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى الموقع بين ايران ومجموعة “خمسة زائد واحد” عام 2015 واعادة فرض العقوبات الاميركية عليها والتى تم تجميدها بموجب الاتفاق.
من جهة ثانية قال بيسكوف للصحفيين ردا على طلب للتعليق على تقارير قناة “سي ان بي سي” التلفزيونية الأميركية عن اختبارات فاشلة لصواريخ روسية حديثة: “استمعوا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصدقوه”.
وكانت قناة “سي إن بي سي” التلفزيونية الأميركية زعمت في وقت سابق نقلا عن مصادر مطلعة على تقرير للمخابرات الأميركية أن جميع الاختبارات التي أجريت بين شهر تشرين الثاني 2017 و شباط 2018 للصواريخ الروسية الحاملة لرؤوس نووية فشلت إلا أنها أكدت في الوقت نفسه أن هناك تطورا روسيا آخر طرأ في مجال التسلح يتمثل بإجراء اختبار ناجح على صاروخ روسي أسرع من الصوت يحمل رأسا نوويا لا تملك الولايات المتحدة في الوقت الحالي مثيلا له ولا سلاحا قادرا على التصدي له.
وفي سياق الرد على نفس المزاعم قال نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي ألكسندر شيرين إن الأسلحة التي توضع في الخدمة تعمل بدقة عالية موضحا أن “الفشل جزء لا يتجزأ من الاختبارات أثناء صنع الأسلحة وعموما الشيء الرئيسي هو أن ما تم تفعيله ووضعه في الخدمة في حالة تأهب سيعمل بكل تأكيد”.
وأضاف شيرين إنهم “يختبرون الصواريخ في جميع أنحاء العالم لأنها لا تطير بنجاح من أول مرة في أي مكان في العالم لذلك لا أرى أي مأساة في هذا الأمر” معتبرا أن “الشيء الأكثر أهمية هو أن أنواع الأسلحة التي تم تشغيلها بالفعل ووضعت في الخدمة في حالة تأهب حتى تعمل لحظة الحاجة لتشغيلها… وهي ستعمل بكل تأكيد ولن تدع الأميركيين يشعرون بالقلق من تلكئها أو تأخرها”.