S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
واشنطن-سانا
استمرارا للنهج الذي دأبت الإدارة الأمريكية على اتباعه إزاء روسيا قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل إن سقف التحديات الماثلة أمام الجيش الأمريكي في المستقبل سيرتفع وستصبح أكثر تنوعا وصعوبة واضعا مواجهة الجيش الروسي “الحديث والفعال والواقف على عتبة الناتو” في “مقدمة اولويات واشنطن التي من ضمنها مواجهة خطر الإرهاب” بحسب قوله .
وقال هاغل في تصريحات له في واشنطن إن “سقف التحديات الماثلة أمام الجيش الأمريكي في المستقبل سيرتفع وستصبح أكثر تنوعا وصعوبة فخطر الإرهابيين والمتمردين سيتواصل لأمد طويل لكن سيتوجب علينا أيضا التعامل مع روسيا المرتدة ومع جيشها الحديث والفعال الواقف على عتبة الناتو” حسب تعبيره.
وأشار هاغل إلى أن الجيش الأمريكي يضمن أمن الولايات المتحدة وهو ما يتجسد في مناطق غرب افريقيا حيث يحاول الجنود الأمريكيون وقف انتشار عدوى إيبولا وكذلك في بولندا ودول البلطيق حيث يساندون قوات حلف شمال الأطلسي في وجه ما أسماه “العدوان الروسي” بالإضافة إلى العراق حيث يواجهون إرهابيي
تنظيم داعش .
وبين أن الجنود الأمريكيين يخدمون في 150 منطقة حول العالم.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حدد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ما أسماه العدوان الروسي في أوروبا ضمن أهم ثلاثة مخاطر تتهدد البشرية حسب زعمه إلى جانب وباء إيبولا وتنظيم داعش الإرهابي.
وردا على المواقف الأمريكية إزاء بلاده قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس من الصعب قراءة الموقف الأمريكي على أنه غير عدائي موضحا أن روسيا سعت دائما نحو علاقات منفتحة وشراكة مع الولايات المتحدة ولكنها كانت تجد محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية.
وأشار بوتين إلى أن ما يحدث منذ بداية العام الحالي بين واشنطن وموسكو يدعو إلى مزيد من التشاؤم .
يأتي ذلك مع استمرار اختلاف المواقف بين روسيا والولايات المتحدة إزاء عدد من القضايا وخاصة حول الأزمة في سورية وأوكرانيا.
ويتلخص الموقف الروسي بضرورة إيجاد حل سياسي عبر الحوار وتجنب أي حل عسكري في وقت تواصل واشنطن سياستها مزدوجة المعايير حيث تعلن أنها مع الحل السلمي في سورية لكنها مستمرة في دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة تمويلا وتسليحا مدعية أنها تقدم الدعم لما يسمى المعارضة المعتدلة كما تواصل فرض عقوبات على روسيا على خلفية الأزمة في أوكرانيا.
