أول دليل استرشادي لتدبير التلاسيميا.. والخدمات مجانية في 12 مركزا تخصصيا

دمشق-سانا

يقترب عدد مرضى التلاسيميا المسجلين في وزارة الصحة من 4 آلاف مريض توفر لهم خدمات تشخيص وعلاج مجانية متكاملة ومع مواصلة العمل على أتمتة هذا الملف اعتمدت الوزارة مؤخرا أول دليل استرشادي لتوحيد تدبير المرض.

مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور أحمد ضميرية بين في تصريح لنشرة سانا الصحية أن الخدمات المجانية المقدمة لمرضى التلاسيميا لم تتوقف رغم تحديات الأزمة ومتواصلة عبر 12 مركزا تخصصيا موزعين في مختلف المحافظات.

ولفت ضميرية إلى أن الوزارة أصدرت بداية العام الجاري أول دليل استرشادي لتدبير التلاسيميا وتم تعميمه على كل المراكز لتطبيق علاج منهجي علمي موحد على جميع المرضى وعددهم حاليا 3800 مريض على المستوى الوطني مبينا أن الأتمتة متواصلة لتحديد أعداد المرضى ذوي الحالات المزمنة وضبط نفقات العلاج وتخفيف الهدر.

ومن مركز التلاسيميا التخصصي بدمشق أوضح رئيسه الدكتور ياسر مخللاتي أن الخدمات المقدمة للمرضى تتضمن التشخيص والعلاج ونقل الدم المتكرر وإعطاء خالبات الحديد ولقاحات منها السحائيات والمكورات العنقودية والمستديمات النزلية والكريب فضلا عن تقديم الاستشارات الوراثية للخاطبين.

والمركز الذي يوفر 4500 خدمة شهريا لمرضى التلاسيميا وفقر الدم المنجلي ينفذ أيضا حسب الدكتور مخللاتي أنشطة نفسية واجتماعية للمرضى وأسرهم وترفيهية للأطفال بالتعاون مع جمعيات ومنظمات أهلية.

وكشف مخللاتي عن العمل لتطبيق مبادرة التبني الدموي وتعني تحديد ستة إلى سبعة أشخاص مسوءولين عن طفل مصاب بالتلاسيميا من نمط وزمرة دمه نفسها للتبرع له مدى الحياة وتخفيف الاختلاطات الناجمة عن نقل الدم المتكرر.

والتلاسيميا أو أنيميا البحر المتوسط مرض وراثي مزمن يعني عدم قدرة الجسم على تكوين كريات الدم الحمراء التي تنقل الغذاء والأكسجين إلى مختلف أنحاء الجسم بشكل سليم نتيجة خلل في تكوين الهيموجلوبين “خضاب الدم” ما يؤدي الى عدم اكتمال نضج الكرية الحمراء وتكسرها وتحللها بعد فتره قصيرة من إنتاجها الأمر الذي يتطلب نقل دم بشكل دوري كل 3 إلى 4 أسابيع حسب عمر المريض ودرجة نقص الهيموجلوبين.

وتحيي دول العالم في الثامن من أيار من كل عام اليوم العالمي للتلاسيميا بهدف نشر الوعي حول المرض وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه مع احصائيات تفيد بأن 7 بالمئة من سكان العالم حاملين اضطرابات هيموجلوبين من بينها التلاسيميا.

انظر ايضاً

اللجنة الوطنية تبحث خطوات وإمكانيات مشروع القضاء على التلاسيميا في سورية

دمشق-سانا تحت شعار (معاً نحو مجتمع خال من ولادات جديدة مصابة بالتلاسيميا بحلول عام 2025)