S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
قدم الفنانون العشرة المشاركون في ملتقى التصوير الزيتي السادس “جسرالمحبة” نتاج لوحاتهم التي نفذوها على مدى عشرة أيام خلال معرض جماعي بالقاعة الشامية في متحف دمشق الوطني.
المعرض الذي تضمن 20 لوحة بواقع لوحتين لكل فنان هيمنت عليه الأحجام الكبيرة حيث حاول بعض الفنانين الخروج عن أسلوبهم وتقديم تجربة جديدة تتواءم مع روح المتحف الذي استضاف الملتقى الذي تقيمه مديرية الفنون الجميلة بوزارة الثقافة سنويا فيما تنوعت المدارس التي انتهجها الفنانون بين الرمزية والواقعية الانطباعية والتجريدية.
الفنانة التشكيلية نهى جبارة ذكرت في تصريح لـ سانا أنها شاركت بلوحتين تحمل إحداهما عنوان الملتقى جسر المحبة مستخدمة فيها تاج السيد المسيح كرمز للسلام لتمثل عبرها الآلام والأحزان والتضحيات التي عاشها السوريون طوال سنوات الحرب مع شعلة نور تخرج من التاج كناية بان سورية ستقوم من جديد من احزانها معتبرة أن الملتقى الذي يضم سنويا اسماء جديدة يضيف خبرات للمشاركين ولا سيما وأنهم ينتمون لأجيال عديدة.
الفنان التشكيلي جمعة النزهان أشار إلى أن مشاركته بالملتقى هي الأولى بالنسبة له وفرصة ليطلع على الفنانين وهم ينفذون لوحاتهم خطوة خطوة وخاصة وأن المشاركين ينتمون لتجارب وتقنيات واعمار مختلفة مبينا أن هذه المشاركة الواسعة توصل رسالة للخارج بأن الإبداع في سورية لم يتوقف بل هو مستمر ومتفاعل مع الحياة.
الفنان التشكيلي جان حنا لفت إلى أنه يشارك في الملتقى للمرة الأولى ما أتاح له أن يتبادل الخبرات والتقنيات مع الفنانين وأن يتواصل مع الجمهور ضمن مكان يحمل عبق تاريخ سورية موضحا أنه شارك بلوحتي بورتريه عن فتيات سوريات كن يزرن الملتقى فربط بين احداها وبين الوردة الشامية والثانية اشتغلها بأسلوب الأيقونة ليعطيها بعدا روحانيا.
الفنانة التشكيلية مفيدة الديوب وصفت المشاركة في الملتقى بالمهمة لأنها مع مجموعة من الفنانين الكبار موضحة أنها قدمت لوحتين بألوان الاكرليك على القماش نهجت فيهما الأسلوب التعبيري ومزجت بين نوعين من الالوان الحارة والباردة داعية إلى إقامة الملتقى كل ثلاثة أشهر لإتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد ممكن من الفنانين.
سامر الشغري
