S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن إيران لا تعير أي أهمية لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعباراته البذيئة.
وقال ولايتي في تصريح اليوم “في حال خرجت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي أو أضافت شيئاً عليه أو حذفت شيئاً منه فإن إيران ستخرج منه”.
وأضاف ولايتي “لدينا عدة خيارات للتعامل مع الخروج الأمريكي المحتمل من الاتفاق أو تراجع الأوروبيين عن التزاماتهم”.
من جهته انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التناقض في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول الاتفاق النووي.
وقال ظريف في حسابه على موقع تويتر اليوم: “بومبيو قال في الـ 12 من نيسان الماضي بأنه لا داعي للقلق من رفض الاتفاق النووي لأن إيران لن تسعى للحصول على السلاح النووي قبل انتهاء فترة الاتفاق لكنه قال أمس إن الوقت حان لإعادة النظر في مسألة ما إذا كان يمكن الوثوق بإيران لتخصيب أي مادة نووية أو التحكم فيها وبالتالي أي من تصريحيه هو الصحيح”.
واستغرب ظريف تناقض تصريحات ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان إذ يقول: إن إيران لا تشكل حتى القوة العسكرية الخامسة في الشرق الأوسط وفي الوقت ذاته يطالب بحماية نظامه من إيران أينما حل.
وأشار ظريف إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن خلال حملته الانتخابية قبل عامين أن أول ما سيفعله بعد انتخابه هو تقويض الاتفاق النووي ولكن مر 16 شهرا ولم يستطع ولذلك كل ما يقوم به مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي هو مسرحيات استعراضية مثيرة للسخرية.
بدوره حذر وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي الكيان الصهيوني وحماته من التمادي في ممارساتهم الخطرة ضد إيران مشددا على أن ردها علي أي عدوان سيكون مباغتا ومؤلما.
وأوضح حاتمي أن ما قام به نتنياهو أمس مسرحية دعائية هدفها التغطية على جرائمه غير المبررة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم مشيرا إلى أن مزاعمه عديمة الأساس ولن تنطلي على أحد.
في حين أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن الراي العام العالمي أقر بأن اتهامات نتنياهو ضد ايران لا أساس لها ولذلك لن يجني شيئا من مسرحيته الجديدة ضد الاتفاق النووي.
وقال كمالوندي في تصريح اليوم “لم نكن نتوقع شيئا آخر من نتنياهو لمعروف بماضيه في الكذب والظلم والاعتداء على حقوق الفلسطينيين فهو أنعش آماله بتخريب الاتفاق مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض”.
من جهته أكد كبير مستشاري القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيى صفوي أن النظام السعودي لا يمتلك القدرة على خلق تهديد لإيران.
وقال صفوي: “لو كان النظام السعودي متفوقا بقدرته العسكرية لتغلب على الشعب اليمني الذي لا يملك أي قدرات ولكن نجد أنه مني بالهزيمة في عدوانه غير المتكافئ على اليمن رغم مرور ثلاث سنوات”.
بدوره ندد مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني منصور حقيقت بور بمزاعم نتنياهو ووصفها بالمثيرة للسخرية مشيرا إلى أنه “لا أحد يعير أهمية لها سوى حكام الحجاز المجرمين”.
وقال حقيقت بور: “كلما اشتد سخط رئيس وزراء الكيان الصهيوني فإن ذلك يدلل على صحة مواقفنا فنتنياهو يطلق مزاعمه خدمة لترامب على أعتاب قراره الذي سيتخذه حول الاتفاق النووي مع إيران”.
