دمشق-سانا
بين زوايا وأركان البناء الأثري العريق خان أسعد باشا بدمشق القديمة حفرت الأيادي السورية صورا من إبداعاتها في الفنون والحرف العريقة ضمن فعاليات مهرجان أيام التراث السوري الخامس الذي افتتح اليوم لتشكل لوحة فنية فسيفسائية جمالية تتنوع في الأشكال والألوان وتشترك في الجمالية والتفرد.
وحجز الفن التشكيلي في المهرجان الذي تقيمه مديرية التراث الشعبي بوزارة الثقافة مساحته الخاصة على جدران الخان فكانت لوحات الفنان التشكيلي زياد الرومي تزين جدران المكان وتحكي فصولا من تاريخ جمال البناء وملامح الحياة في دمشق وتفاصيل بيوتها القديمة.
ومن الفن التشكيلي للخط العربي ينتقل زائر المهرجان في رحلة بصرية مفعمة بالعراقة بين لوحات الفنانين محمد غنوم وعاصم رهبان وفادي الجعفري ليستريح في ركن كتب التراث الشعبي الصادرة عن الهيئة السورية العامة للكتاب.
وفي وسط باحة الخان حجز الحرفيون السوريون مساحة ملئت بإبداعاتهم فتمكنوا من اختطاف قلوب وأرواح الزائرين واصطحابهم في جولة عبر أزمان مختلفة من الموزاييك والرسم على الزجاج والبروكار والحرير الطبيعي والرسم على النحاس وصناعة الفخار والفسيفساء الدمشقية.
مديرة التراث الشعبي أحلام الترك أوضحت لـ سانا الثقافية أن مهرجان التراث الخامس جاء ليركز على عناصر التراث الشعبي الذي يمثل جزءا من هويتنا والتعريف بجذورنا مبينة أن المهرجان يستلهم مفردات التراث الدمشقي بشكل كامل ويقدمها للمهتمين بأشكال مختلفة عبر الخط والفن التشكيلي والحرف التراثية.
وبينت الترك أن فعاليات المهرجان تتضمن عروضا موسيقية للمعهد العالي للموسيقا تقدم فيها نماذج من الغناء في دمشق بالعزف على الآلات الشرقية وتقديم تراث الفيحاء الغنائي إضافة إلى محاضرات في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة تؤكد على إبداع المعماري الدمشقي والعادات والتقاليد في هذه المدينة.
ولأن الإبداع يستحق دوما التقدير لم تغفل وزارة الثقافة عن تكريم الفنانين المشاركين بالمهرجان فكرمت التشكيليين زياد الرومي ومحمد غنوم والحرفيين أحمد الحلاق وبسام ريحان وكيفورك غريبيان.
ميس العاني