في عيدهم.. عمال سورية أكثر إصرارا لمواصلة العمل وإعادة الإعمار-فيديو

دمشق-سانا

يأتي الأول من أيار هذا العام الذي يصادف اليوم والطبقة العاملة في سورية تنظر إلى المستقبل بأمل كبير بعد تطهير الجزء الأكبر من الوطن من الإرهاب واستعادة مئات مواقع العمل حيويتها بعد سنوات صعبة كان العمال فيها جنودا مجهولين يؤمنون لأبناء الوطن وسائل الصمود رغم قلة الموارد وضعف الإمكانيات التي فرضتها الحرب.

بكل تفان وإرادة واجه عمال سورية أصعب الظروف لضمان استمرار عجلة الإنتاج بالدوران وقدموا الشهداء والجرحى للحفاظ على المعامل والمصانع وبات العامل السوري مثالا للوفاء والتضحية.

سانا زارت أحد مواقع العمل أثناء التحضير للاحتفال بعيد العمال والتقت العمال الذين عبروا عن فخرهم واعتزازهم بالجيش العربي السوري الذي أنجز انتصارات مهمة ضد الإرهاب.

المهندس علي حسن مدير فرع المنطقة الجنوبية في الشركة العامة للبناء والتعمير أكد أن عمال سورية مستمرون في البناء والتعمير وتاهيل المنشآت التي خربتها التنظيمات الإرهابية المسلحة وهم ينظرون إلى المستقبل بأمل كبير مشيرا إلى أن شركات القطاع العام لم تتوقف عن عملها خلال الازم إلا في الظروف القاهرة.

العامل موفق جاسم قال إن مجيئه إلى العمل يوميا ليس إلا أمرا بسيطا أمام التضحيات التي يقدمها جيشنا في محاربة الإرهاب فيما أشار العامل فتحي العوض إلى أنه ورفاقه مستمرون في عملهم ليس لأنه مصدر رزقهم فقط بل هو واجبهم تجاه وطنهم.

العامل ياسر حمدان بين أن العمال أسرة واحدة يعملون يدا بيد لمواجهة كل التحديات بينما العامل حسام سليمان بين أن الكوادر العمالية استمرت في العمل انطلاقا من إيمانها بالوطن وضرورة النهوض به قائلا: “كما يقوم الجندي بواجبه بالدفاع عن الوطن من واجب العامل إعادة البناء الإعمار.. يدا بيد مع الجيش نعيد إعمار الوطن”.

إيهاب كبول مهندس في الشركة العامة للبناء والتعمير أكد أن الظروف الصعبة التي مرت على البلد لم تمنع الاستمرار بالإعمار والمشاريع تقدمت وأنجزت الخطط مشددا على ضرورة النهوض بالقطاع العام وتطويره.

وفي تصريح لـ سانا بمناسبة عيد العمال أشار رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري إلى أن عمال سورية شكلوا ركيزة أساسية من العمل الوطني في كل المجالات وكان لهم دور كبير في التصدي للتنظيمات الإرهابية عبر حماية منشآتهم ومعاملهم ومواصلة العمل فيها حيث مثلوا جيش سورية الاقتصادي وكانوا رديفا للجيش العربي السوري.

ولفت القادري إلى أن عمال سورية ضحوا بأرواحهم في سبيل استمرار عجلة الإنتاج وتامين السلع والخدمات التي تؤمن معيشة المواطن السوري في ظل الحصار الاقتصادي الذي فرض على سورية حيث بلغ عدد الشهداء من العمال أكثر من عشرة ألاف شهيد اضافة الى عدد كبير من الجرحى.

ولفت القادري إلى أن المطلب الأساسي للعمال خلال هذه المرحلة يتمثل بإعادة ترميم المنشآت والمعامل وسيكون الاحتفال بعيد العمال هذا العام في الشركة التجارية الصناعية المتحدة الخماسية كرسالة لإعادة العمل بها ودعوة للعالم ليتضامن مع عمال سورية الذين واجهوا الإرهاب وصمدوا في مختلف مواقع العمل.

من جهته أشار معاون وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ركان ابراهيم إلى صدور عدد من المراسيم والقوانين المتعلقة باستقرار الطبقة العاملة منها المرسوم التشريعي رقم 4 لعام 2017 المتضمن تثبيت العاملين المؤقتين بموجب عقود سنوية من ذوي الشهداء وبرنامج تشغيل الشباب وتمديد العمل به وفق المرسوم التشريعي رقم 1 لعام 2018 لمدة عام أخر إضافة إلى إصدار القرار الوزاري رقم 482 لعام 2017 الخاص بنظام تشغيل النساء في القطاع الخاص والتعاوني والمشترك.

كما يتم العمل حسب ابراهيم على تعديل بعض القوانين المتعلقة بالعمل حيث تم إصدار القرار الوزاري رقم 2674 لعام 2017 المتضمن تشكيل لجنة مهمتها إعداد مشروع تعديل قانون العمل وقانون التأمينات الاجتماعية.

ولفت ابراهيم إلى وجود عدد من الصكوك التشريعية قيد الإنجاز منها مشروع يقضي بتعديل أحكام القانون الأساسي للعاملين في الدولة رقم 50 لعام 2004بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية ومقترح بتسوية أوضاع العمالة المؤقتة الموسمية والعرضية والمياومين وعمال الإنتاج والفاتورة والبونات والتنقيط و الاستكتاب.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

البحوث والتطبيقات الهندسية في خدمة إعادة الإعمار… ندوة علمية بجامعة طرطوس

طرطوس-سانا تركزت مخرجات الندوة العلمية التي أقامتها جامعة طرطوس برعاية شركة سيريتل وتحت عنوان “البحوث …