طهران-سانا
أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني على لاريجاني أن الأوضاع الحالية في المنطقة تكشف عن عجز أمريكا في إدارة مكافحة الإرهاب منتقدا التعامل غير المسؤول لبعض مسؤولي دول المنطقة تجاه قضاياها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن لاريجاني قوله اليوم خلال لقائه في جنيف رئيس البرلمان الجزائري عبد القادر بن صالح على هامش الدورة 131 للاتحاد البرلمانى الدولي “إن كلمة الرئيس الأمريكي باراك اوباما حول القضاء على تنظيم داعش الارهابي ما هي إلا نكتة” واصفا الاوضاع في المنطقة بالغامضة ولا يمكن تحديد موعد لإنهاء هذه الأزمة التى تمر بها وتأثيراتها.
وأضاف لاريجاني.. إن قلق الجزائر بخصوص الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط في محله وإن مشاكل منطقة الشرق الاوسط وافريقيا مرتبط بعضها بالبعض الاخر.
من جانبه قال رئيس البرلمان الجزائري إن بلاده تولى احتراما خاصا لايران موضحا ان الاوضاع فى منطقة افريقيا والشرق الاوسط تستلزم مشاورات مستمرة وضرورية لتوضيح وجهات نظر الجانبين وايجاد الحلول المناسبة.
وأضاف بن صالح.. إن الأوضاع فى الشرق الاوسط تبعث على القلق لأننا نشعر أن الأزمة فى الشرق الاوسط مرتبطة بالاوضاع فى افريقيا مشيرا الى احتمال انتشار الازمة فى المناطق الاخرى.
وفي لقاء آخر مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم على هامش الاجتماع قال لاريجاني.. ان ما يحدث في سورية والعراق من اعمال ارهابية وخاصة من قبل تنظيم داعش الارهابي هو نتيجة الحسابات الخاطئة للدول الغربية الكبرى وبعض الدول الاقليمية.
وأضاف لاريجاني خلال اللقاء.. ان “الدول الغربية لم تغير اهدافها حيال القضايا الاقليمية رغم تصعيد الممارسات الارهابية في المنطقة ولا ينبغي التوهم بسهولة مكافحة الارهاب” مؤكدا أن الغربيين ادركوا اخطاءهم لكن بعض دول المنطقة ما زالت لم تع أخطاءها وان الدول الداعمة لتنظيم داعش الارهابي تعتبر نفسها جزءا من التحالف لكن العناصر الارهابية التي تنضم الى التنظيمات الارهابية تأتي من تلك الدول.
بدوره أشار الغانم إلى اوضاع المنطقة وخاصة في شمال شرق العراق وقال إن “ما يحدث في منطقة الشرق الاوسط مثير للشك ويشبه اللغز غير القابل للحل” معتبرا التنظيمات الارهابية خطرا على كل دول المنطقة وينبغي مشاركة جميع الدول في مساعدة العراق للخروج من أزمته المؤلمة.
فى أثناء ذلك دعا نائب الرئيس الايراني اسحاق جهانغيرى دول المنطقة الى التعاون الشامل في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للتوصل الى تفاهم بشأن حل قضايا المنطقة وخاصة فى مجال مكافحة التطرف والارهاب بشكل حقيقى مشيرا الى ان إيران من أكثر الدول استقرارا في منطقة الشرق الاوسط
المتأزمة.
وأضاف جهانغيري في ندوة دولية عقدت اليوم في مكتب الدراسات بوزارة الخارجية الايرانية لبحث توفير ارضية السياحة المستدامة.. إن ايران ترى أن أساس حل المشاكل يكمن في التعاطى بين دول المنطقة على جميع الصعد كما انها ترحب بأي تعاون في مجال مكافحة التطرف والارهاب بشكل حقيقي.