لم تمنعه إعاقته من تحقيق حلمه كبطل رياضي.. سعيد عمره مثال للإرادة والتحدي

حماة-سانا

ترجم الشاب سعيد عمره من مدينة محردة في محافظة حماة مقولة “الإعاقة طاقة” بتحقيقه العديد من الجوائز والألقاب في رياضة القوة البدنية لرفع الأثقال فتميز بها وتألق في بطولاتها.

وفي لقاء مع نشرة سانا الرياضية أوضح سعيد أن لديه شغفا ورغبة قوية في ممارسة رياضة القوة البدنية لرفع الأثقال وحرصا على مواصلة تدريباته سعيا للحفاظ على لياقته في هذه اللعبة التي بدأ تدريباته فيها عام 2008 وكانت أولى مشاركة له في بطولة الاولمبياد الخاص في دير عطية بريف دمشق حيث أحرز ميداليات برونزية ومن ثم تتالت الميداليات في البطولات الأخرى التي شارك بها فحصد سبع ميداليات من بينها ذهبية معربا عن أمله في تحقيق المزيد من الانجازات الرياضية في البطولات القادمة.

المدرب سمعان شموط أشار إلى أن الرباع عمره مثال للإصرار والتحدي فهو ليس بطلا رياضيا فقط انما بطل اجتماعي يحظى بمحبة وتقدير واحترام أسرته وأهالي مدينته لإرادته القوية وتصميمه الكبير في تخطي إعاقته وإثبات ذاته كرقم صعب في البطولات الرياضية التي يشارك فيها.

من جانبها والدة عمره أكدت أن ابنها شديد الحرص على مواصلة تدريباته بشكل منتظم رغم كل الظروف حيث يستيقظ يوميا الساعة السادسة صباحا ويشرع في ممارسة التمارين الرياضية المعتادة مضيفة.. ” رغم انه من ذوي الاحتياجات الخاصة لكنه حريص على تسيير أموره الشخصية دون الاستعانة بأحد وحتى في الأمور المعيشية فإنه يعتمد على ذاته في تأمين دخله المادي”.

وكشف أصدقاء اللاعب.. أن عمره تمكن من تحقيق حلم طالما راوده لعدة سنوات في الوصول إلى مستوى عال في لعبة رفع الأثقال التي صار بطلا لامعا فيها يحسب حسابه من قبل أقرانه حيث نال العديد من الميداليات في مختلف البطولات التي شارك فيها موضحين ان اهتمام ورعاية ذويه والأوساط الاجتماعية لم تساعده على التميز في المجال الرياضي فقط بل في المجال الاجتماعي بافتتاح مطعم شعبي صغير أصبح مقصدا لجميع محبيه في المدينة.

وتجربة عمره تبقى واحدة من آلاف قصص التميز والنجاح لدى السوريين بمختلف فئاتهم الاجتماعية رغم الظروف الحياتية القاسية التي لم تنل من عزيمتهم أو تحد من إرادتهم بل زادتهم منعة وصلابة على المضي قدما فيها بخطى واثقة وقلوب مفعمة بالأمل.

عبدالله الشيخ