الشريط الإخباري

تكثيف العملية التعليمية في مراكز الإقامة المؤقتة لأهالي الغوطة بالتوازي مع الخدمات الصحية والغذائية

ريف دمشق-سانا

تتسارع الخطوات التي بدأتها الجهات الحكومية لدعم الأهالي الذين خرجوا من الغوطة الشرقية إلى مراكز الإقامة المؤقتة خلال عمليات تحرير مدن وبلدات الغوطة من الإرهاب وتركزت هذه الخطوات على العملية التعليمية إلى جانب خدمات الغذاء والدواء.

وكالة سانا تابعت أوضاع الوافدين في مركز النشابية للإقامة المؤقتة وواكبت العملية التعليمية التي تشكل العنصر الأساس في عملية تسريع إعادة انخراط أهالي الغوطة في المجتمع وتعويض الطلاب ما فاتهم من معلومات نتيجة انقطاعهم عن المدارس خلال سيطرة التنظيمات الإرهابية على مناطقهم.

وتقول إحدى مدرسات اللغة الإنكليزية للمرحلة الإعدادية في مركز النشابية: بدأنا عملية تعليمية مكثفة لتعويض الطلاب ما فاتهم من خلال تكثيف عدد ساعات الدراسة مستفيدين من تأمين وزارة التربية كل الوسائل التي تكفل إتمام عملية التدريس وفق الشروط المناسبة من قاعات صفية ووسائل تعليمية مشيرة إلى أن هناك تجاوبا لافتا من الطلاب وهو ما تؤكده مواظبة أعداد كبيرة منهم على الحضور إلى المدرسة.

من جهتها أشارت مديرة مدرسة النشابية إلى أن المدرسة تضم طلابا من جميع قرى وبلدات الغوطة الشرقية وأنه بعد إجراء عمليات السبر لمستويات الطلاب وتحديدها تم فرز هؤلاء الطلاب إلى صفوف تتناسب مع نتائج السبر لافتة إلى أن الوزارة مددت العام الدراسي إلى الأول من أيلول المقبل وهي فترة كافية لإتمام المناهج التدريسية.

وأبدى عدد من الطلبة ارتياحهم للعودة إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع عدة سنوات بسبب ممارسات التنظيمات الإرهابية التي منعت التدريس وألغت المناهج في مناطق انتشارها.

في سياق متصل ومواكبة للإجراءات الحكومية والأهلية في بقية المجالات التقت مراسلة سانا مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بريف دمشق فاطمة رشيد في مركز النشابية للإقامة المؤقتة والتي أشارت إلى أنه وفقا لخطط تقديم الدعم للأهالي الخارجين من الغوطة قامت المديرية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية بتقديم مساعدات غذائية وصحية وألبسة وأحذية ولا سيما للأطفال والنساء إضافة إلى المعينات الحركية لذوي الاحتياجات الخاصة.

ولفتت إلى وجود عدد من الفرق التطوعية الأهلية التي تقيم نشاطات ترفيهية للمقيمين في المركز وإلى أن المديرية بصدد إقامة ورشات تدريب وتأهيل للنساء المعيلات للعمل في مشاغل الخياطة ومعمل السجاد في مركز الفيحاء بمنطقة عدرا إضافة للمطابخ الجماعية في المركز.

وبعد إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدات وقرى الغوطة الشرقية واجتثاث الإرهاب منها عادت مؤسسات الدولة المختلفة التي تعمل بطاقتها القصوى لإعادة الخدمات الأساسية وتأهيل البنى التحتية بالتوازي مع تقديم المساعدات الغذائية والطبية ولقاحات الأطفال التي حرمتهم منها التنظيمات الإرهابية لعدة سنوات.