إدارة المكتبات ومراكز المعلومات في زمن الأزمة

دمشق-سانا

سبل إدارة مراكز المعلومات والحفاظ على المخطوطات خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية كانت أهم محاور الندوة العلمية التي أقيمت في قاعة المحاضرات بمكتبة الأسد الوطنية اليوم.

الندوة التي جاءت بعنوان “إدارة المكتبات ومراكز المعلومات في زمن الازمة” أقامتها مكتبة الأسد وجمعية المكتبات والوثائق السورية وتضمنت مجموعة من المحاضرات قدمها كل من الدكتور عيسى العسافين حول “إدارة مؤسسات المعلومات في عصر الأزمات” و”تحديات المكتبات والمعلومات في زمن الازمات” للدكتور هاني الخوري و”ترميم المخطوطات وكيفية الحفاظ عليها في زمن الأزمات” لرجاء راجحة.

وتطرق المشاركون في الندوة لمناهج التعامل مع المخطوطات والمعلومات النادرة في زمن الأزمات مع استعراض لعدد من التجارب.

وبين الباحثون ان ادارة الازمات تستند الى ثلاثة عناصر اساسية هي ادارة التغيير وادارة المعرفة والادارة الشاملة لافتين الى ان الحرب الإرهابية على سورية خلقت صعوبة في الوصول الى مصادر المعلومات بفعل الحصار والعقوبات الجائرة ما دفع بالقائمين على مراكز المعلومات للبحث عن مصادر بديلة.

ومن الإجراءات التي اتبعت في سورية خلال سنوات الحرب الارهابية عليها للحفاظ على المخطوطات النادرة بحسب المشاركين تصويرها رقمياً وإعداد فهارس نوعية تخصصية بها اضافة الى تكليف مديريات وزارة الثقافة بإعداد سجل رسمي لتسجيل المخطوطات العامة والخاصة مع صفاتها الدقيقة وتوزيع المخطوطات الأصلية على عدة أماكن آمنة ومنع نقلها خارج حدود الوطن ومعالجة وسائل حفظها “أقراص ليزرية.. أشرطة ميكروفيلم.. شرائح الميكروفيش.. النسخ الورقية المصورة عن المخطوطات الأصلية” والانضمام إلى الاتفاقيات الدولية المهتمة بحماية التراث الثقافي وخاصة المخطوطات.

ومن التوصيات التي اتفق عليها المشاركون تدريب العاملين في حقل المكتبات وتكنولوجيا المعلومات والوثائق من متخصصين وغير متخصصين وتطبيق استخدام تكنولوجيا المعلومات وتشجيع الوصول الحر للمعلومات واعتماد تطبيق معايير موحدة في مجال علم المكتبات وتكنولوجيا المعلومات والوثائق.

يذكر أن جمعية المكتبات والوثائق السورية تأسست عام 1972 تعنى بالمكتبات وتكنولوجيا المعلومات والوثائق وتعمل على لم شمل متخصصي المكتبات وتكنولوجيا المعلومات والتوثيق على مستوى سورية بالتعاون مع رواد الثقافة من باحثين وكتاب وناشرين.

ميس العاني