دمشق-سانا
ناقش المشاركون في الندوة التثقيفية والتوعوية التي أقامها اتحاد عمال دمشق بالتعاون مع وزارة الداخلية وجمعيتي تنظيم الأسرة ورعاية المساجين اليوم الأسس والسياسات والاستراتيجيات المطلوبة لمكافحة المخدرات ومنع استيرادها وتصديرها وأسس مكافحتها والوقاية منها.
مدير إدارة التوجيه المعنوي في وزارة الداخلية رئيس اللجنة الوطنية الإعلامية لمكافحة ظاهرة المخدرات اللواء محمد حسن العلي أكد خلال الندوة التي عقدت في مبنى الاتحاد اليوم أن المخدرات آفة فتاكة عابرة للحدود ولا بد من تعاون دولي للقضاء عليها لافتا إلى أن وزارة الداخلية ترصد هذه الظاهرة وتلقي الضوء عليها وعلى خطورتها لإبعاد الشباب الذين هم عماد المستقبل عنها.
رئيس فرع مكافحة المخدرات بدمشق المقدم عبد الرزاق الحاج علي بين أن وزارة الداخلية بالإضافة إلى عملها الأساسي بالقاء القبض على كل من يتعامل بالمخدرات تقوم بدور توعوي من خلال المشاركة بالبرامج الإعلامية والتثقيفية للتعريف بمخاطر المخدرات موضحا أن سورية على الرغم مما مرت به من ظروف صعبة لا تزال مصنفة في طليعة الدول التي لا تعاني من مشكلة المخدرات الحقيقية لا في الإنتاج ولا في التصنيع ولا في الاتجار بها والادمان عليها.
رئيسة دائرة المخدرات في وزارة الصحة الدكتورة ماجدة الحمصي بينت أن الوزارة شريك رئيسي في مكافحة المخدرات فهي مسؤولة عن الاتجار المشروع بها لاغراض طبية موضحة أن المخدرات ليست فقط المواد المتعارف عليها “حشيش وهروئين” التي يأخذها المتعاطي بل هناك مواد تدخل في صناعة الأدوية النفسية والعصبية واستعمالها الخاطئ قد يؤدي إلى الإدمان.
أنس حبيب مسؤول المشاريع في جمعية تنظيم الأسرة وممثل اللجنة الإعلامية الوطنية لمكافحة المخدرات أوضح أن الجمعية أعدت سكيتشا مسرحيا يعالج قضية الوصمة والتميز تجاه متعاطي المخدرات وكيفية تقبل المجتمع له.
من جانبه أكد رئيس اتحاد عمال دمشق حاتم الجغصي أنه لا بد من توعية وتعريف العمال بالمخدرات ومخاطرها وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع والاقتصاد الأسروي والوطني.
الجدير ذكره أن الجمهورية العربية السورية اتخذت العديد من الإجراءات للمساهمة في التخلص والوقاية من آفة المخدرات وذلك بتوقيعها والمصادقة على كل الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية للحد منها.