طهران: مستعدون لمواجهة نتائج خروج أميركا من الاتفاق النووي

طهران-سانا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لن يترك تأثيرا على الإقتصاد الإيراني وخاصة على خطط البنك المركزي لأن الحكومة قضت على المؤامرة الإقتصادية التي حاكها الأعداء.

وقال روحاني خلال اجتماع في طهران اليوم:”إن مسؤولي البيت الأبيض باتوا لا يعرفون ما يجب عليهم فعله بخصوص تصريحاتهم عن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وامتد هذا التخبط الى وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي الأمريكي والكونغرس حيث باتوا جميعاً لا يعرفون ما عليهم فعله لأنهم تورطوا في قضية لايستطيعون مواجهتها”.

وأشار روحاني إلى أن الحكومة الإيرانية خططت منذ أشهر لمواجهة ما سيفرزه أي إخلال بالاتفاق النووي كي لايؤدي ذلك الى خلل في الحياة اليومية للمواطن الإيراني موضحا أنه تم إصدار توجيهات لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية لرفع جهوزيتها.

ولفت روحاني إلى أن تحديد سعر الدولار وجه صفعة للولايات المتحدة التي حاكت مؤامرة اقتصادية وظفت خلالها العملة الصعبة لإيجاد فوضى في الاقتصاد الإيراني معربا عن ترحيب إيران بالاستثمار الأجنبي وتنمية العلاقات المصرفية وبناء تعامل واسع النطاق مع باقي دول العالم.

ورأى روحاني أن طبيعة السلطة الحالية للولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب مثيرة للقلق بالنسبة للشعب الأمريكي ولشعوب العالم.

جهانغيري: إيران مستعدة لمواجهة نتائج خروج أميركا من الاتفاق النووي

إلى ذلك أكد النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري أن إيران خططت لجميع الظروف المحتملة ولا تشعر بأي هاجس فيما لو خرجت أميركا من الاتفاق النووي.

واعتبر جهانغيري في كلمة له اليوم أن التعاطي البناء مع العالم من أولويات الحكومة الإيرانية موضحا “أنه ينبغي النظر إلى الاتفاق النووي برؤية خاصة وذلك لأن أميركا تتصور أنها لو خرجت منه فإن إيران ستواجه مشكلة جادة لكننا فكرنا بجميع الظروف ولنا برنامجنا وليس هنالك أي هاجس بهذا الصدد ودرسنا كل الجوانب ولدينا برامج لشتى الظروف المحتملة ولا يوجد أي قلق بهذا الشأن”.

وأشار جهانغيري إلى أن هنالك جهات تحاول أن تثير إشاعات مغرضة حول وضع إيران “ولكن عليهم أن يعلموا أن الشعب الإيراني يقف الى جانب حكومته وكان حاضرا في الساحة في مختلف الظروف اينما كانت الحاجة تقتضي ذلك وبجهوده تم حل جميع القضايا والمشاكل التي واجهت البلاد”.

ظريف: إيران تمتلك العديد من الخيارات في حال إلغاء الاتفاق النووي

من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران تمتلك العديد من الخيارات من ضمنها استئناف الانشطة النووية بسرعة أكبر بكثير في حال الغاء الاتفاق النووي لافتا الى ان هذه الخيارات جاهزة للتنفيذ وسيتم اتخاذ القرار في الوقت المناسب.

وقال ظريف في تصريح لقناة CBS الأميركية نشر اليوم “من البديهي أن دول العالم لا يمكنها ان تطلب منا ان نواصل تنفيذ اتفاق من جانب واحدفي حال تم الغاؤه من قبل الطرف الآخر”.

ولفت ظريف إلى أن إقرار مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية مايك بومبيو المرشح لمنصب وزير الخارجية الأميركية في جلسة استماع الكونغرس بأن البرنامج النووي الايراني كان سلميا وسيبقى كذلك هو اعتراف متأخر ولكنه يكشف ان فرض الحظر على إيران لم يكن له اي دليل حقيقي.

وكان أكثر من 500 نائب أوروبي من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا طالبوا في رسالة مشتركة الى الكونغرس الأميركي يوم الخميس الماضي بالإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتخلي عنه محذرين من مغبة تداعيات إلغائه على المنطقة والعالم.

انظر ايضاً

نذيري: استئناف تنفيذ الاتفاق النووي بحاجة إلى إجراءات محددة من الغرب

طهران-سانا أكد محسن نذيري أصل مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا