معرض الفن التشكيلي في مهرجان ارسم حلمي… فسحة لبناء شخصية الطفل

اللاذقية-سانا

يظهر معرض الفن في مهرجان ارسم حلمي التشكيلي الرابع الذي تقيمه جمعية ارسم حلمي بدار الأسد للثقافة في اللاذقية مدى تطور أعمال الأطفال الفنية الذين تستقبلهم الجمعية منذ عمر ثلاث سنوات وتقدم لهم العون والرعاية والدعم النفسي.

المهرجان يضم في دورته الحالية أعمال 60 طفلا توزعت بين الرسم بالألوان الزيتية والمائية والباستيل والفحم والرصاص وأصبح فرصة لوقوف الأطفال أمام لوحاتهم ومجاراة الفنانين في شرح مدلولاتها وطرق تعبيرهم عن الحالات التي يشعرون بها وحلمهم المستقبلي.

الطفلة سيلين علاء الدين قدمت لوحتها راقصة البالية في المعرض وتقول عنها: “أحب أن أرسم أحلامي” وهي لا تخفي رغبتها بأن تكون في المستقبل رسامة وراقصة بالية وممثلة بينما قدمت الطفلة شمس عثمان (6) سنوات لوحة عيد الأم وترى فيها المستقبل والأمان وإلى جانبها أخوها فارس عثمان ( 8) سنوات الذي ظهرت رغبته باللعب فجاء حلمه الذي رسمه على هيئة مدينة ملاهي.

وأفردت الجمعية خلال هذه الدورة من المعرض مساحة واسعة للتصوير الضوئي للمرة الأولى بعد نجاح 21 طفلا منها بالحصول على جوائز في مسابقة وزارة الثقافة الأخيرة حيث عبرت الطفلة ماسة علي (8) سنوات إحدى الفائزات عن سعادتها بتنوع النشاطات في الجمعية التي مكنتها من إبراز موهبتها والفوز بالجائزة.

مدير متحف الفن الحديث باللاذقية عضو لجنة التحكيم في مسابقة المهرجان هشام إسماعيل اعتبر أن المستوى الفني الذي يقدمه المشاركون في المعرض رائع لأن الأطفال يرسمون بفطرتهم وأعمالهم تضج بالجمال دون قيود.

بدوره لفت عضو لجنة التحكيم علي مقوص في تصريح مماثل لـ سانا إلى أن أعمال الأطفال الفنية تنم عن حرية التعبير بالإيحاءات والإحساس وتظهر معها عناية الأهل من خلال الألوان وطريقة استخدام الفرشاة والقلم.

الفنان مضر سليمة رأى أن الأطفال لديهم أحلامهم ويدخلون في لوحاتهم عناصر جديدة إلى جانب الأشكال التقليدية مع فسحة لخصب خيالهم بصورة تعكس براءتهم.

يشار إلى أن مهرجان ارسم حلمي الرابع يختتم يوم غد ويترافق مع معرض للأعمال اليدوية لسيدات وجمعيات أهلية الى جانب ندوات وقصص تفاعلية عن الفن والآثار في سورية وورشات عمل متنوعة.

فاطمة ناصر