مكيس جبلة.. حرفة حافظت على وجودها وبساطتها-فيديو

اللاذقية-سانا

“مكيس جبلة” اسم لنوع من الصابون استخدمه أهالي مدينة جبلة في محافظة اللاذقية منذ عشرات السنين حيث تشكل صناعته مهنة قديمة وحرفة تنظيفية بدأت في معمل متواضع ونسبت للعائلة التي احترفتها.

مراسلة سانا التقت خلال جولتها في المعمل أحد العاملين الذي قال: “إن المعمل الذي ينتج هذا الصابون يعد الأقدم في الساحل السوري والوحيد الذي استمر من الماضي وما يزال يوزع إنتاجه على كل المحافظة” مضيفا: “حافظنا على المكان نفسه الذي تأسس فيه المعمل وعلى نوعية الصابون نفسها التي بدأنا العمل بها في الماضي وهي الصابونة البلدية المستخرجة من الزيوت المحلية.. زيت الزيتون وبزرته”.

وتحدث لنا العامل عن طريقة صناعة الصابون المتبعة داخل المعمل ومراحله التي تستمر يومين حتى تكتمل معادلة التصبن ثم يصب المزيج في غرف خاصة ليوم كامل يتم بعده التقطيع والنشر حوالي الشهر بحسب رطوبة الجو حتى ينشف بشكل كامل ومن ثم يوزع في أكياس ليباع للزبائن.

ورغم تطور صناعة هذا الصابون التراثية البسيطة مع مرور الزمن من حيث المعدات المستخدمة والتكاليف التي أدت إلى ارتفاع أسعار بعص أنواعه إلا أنه تم الحفاظ على الأدوات الأساسية المستخدمة في تصنيعه كالحلة التي يوضع فيها المزيج والسطل للحصول في النهاية على صابون طبيعي مئة بالمئة.

ويتمتع الصابون بمزايا عديدة أبرزها قدرته التنظيفية العالية وخلوه من المواد الكيميائية المضرة كما دخلت مكوناته حديثاً في تصنيع العديد من المواد التنظيفية الأخرى مثل معجون الجلي ودواء الغسيل وبودرة الغسيل والمعجون السائل.

جوليا عوض

انظر ايضاً

مكيس جبلة.. حرفة حافظت على وجودها وبساطتها