الخليج الإماراتية: حكومة حزب العدالة والتنمية شكلت حزام الأمان لجحافل المرتزقة التي تعيث تدميرا في سورية والعراق

أبو ظبي-سانا

انتقدت صحيفة الخليج الإماراتية السياسة العدائية والداعمة للإرهاب التي تنتهجها حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا حيال سورية مؤكدة أنها شكلت حزام أمان لجحافل المرتزقة التي تعيث تدميرا في سورية والعراق والآن تحاول أن تظهر بمظهر الحريص على أمن السوريين.

وتساءلت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “أبعد من المنطقة العازلة”: لماذا تصر تركيا على إقامة منطقة عازلة على طول الحدود السورية.. وهل يحق لأي دولة أن تقتطع أي جزء من أرض دولة مجاورة تحت أي ذريعة حتى ولو كانت إنسانية.. وهل الذرائع التركية بتوفير مكان آمن للمهجرين السوريين يمكن أن تشكل سبباً مقنعاً للقبول بها وتصديقها.

وقالت الصحيفة: “إن كل المبررات والذرائع التركية غير صحيحة بل هي مشبوهة ومسمومة فلو كانت الحكومة التركية صادقة فيما تدعي لما تركت حدودها على مدى ثلاث سنوات مفتوحة للمرتزقة كي يمارسوا الإرهاب والتدمير والقتل والذبح والإبادة والتهجير بحق مئات آلاف السوريين والعراقيين ثم تأتي بعد ذلك لتطلب إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية للمهجرين الذين كانت سببا في محنتهم”.

وأشارت “إلى أن المنطقة العازلة تحتاج إلى قوات برية لحمايتها وهذا يقتضي دخول قوات تركية أو غير تركية ثم إن دولة بمفردها لا تستطيع إقامة منطقة عازلة داخل أراضي دولة مجاورة لأن ذلك يعتبر احتلالاً لأراضي الغير وانتهاكاً لسيادة واستقلال والوحدة الترابية للدولة التي تقام المنطقة العازلة في أراضيها وهذا يتنافى مع الشرعية الدولية وينتهك القانون الدولي لأنه يعني اقتطاع جزء من أرض عربية بالقوة”.

وتابعت: “إن إقامة المنطقة العازلة داخل أراضي أي دولة يحتاج إلى قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع وفي حال التقدم بمثل هذا المشروع فإنه سوف يصطدم بـ فيتو روسي وصيني”.

وشددت الصحيفة على أن الحكومة التركية ليست حريصة على أمن السوريين كما أنها ليست حريصة على أمن الأكراد موضحة أن هذه الحكومة وببساطة لا تريد من المنطقة العازلة توفير ملاذ آمن للمهجرين السوريين من هجمات داعش هي تريدها فقط لاستخدامها ضد الحكومة السورية وابتزازها والضغط عليها عسكريا وتريد من العالم أن يمشي في ركابها لتحقيق أطماعها ومصالحها كشرط للانخراط في التحالف ضد الإرهاب.

وشددت الصحيفة في ختام افتتاحيتها على أن محاربة الإرهاب ليست في أجندة رجب طيب أردوغان هو يريد أن تقع كل سورية في يده…فقد فشل في ذلك خلال السنوات الثلاث الماضية ويحاول مجددا الآن من خلال المنطقة العازلة.