صحف إيرانية: هدف حكومة حزب العدالة والتنمية من إجازة التدخل في سورية والعراق تقسيم المنطقة

طهران-سانا

أكدت صحيفة الوفاق الإيرانية أن الغاية من موافقة البرلمان التركي على مطلب حكومة حزب العدالة والتنمية بإجازة التدخل العسكري في سورية والعراق هي التعاون مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بهدف تحقيق المشروع الاستعماري لتقسيم المنطقة وتحجيم بعض دولها خدمة لتمدد الكيان الصهيوني.

واعتبرت الصحيفة في مقال لها تحت عنوان “مصالح متشابكة” أن سياسة الحكومة التركية تحصد اليوم ثمار الموقف الذي اتخذته قبل ما يزيد على ثلاث سنوات من الأزمة المفتعلة في سورية مشيرة إلى أن التدخل التركي في سورية والعراق إذا حصل سيشكل حسب القواعد الدولية انتهاكا لسيادة بلدين مستقلين.

ولفتت الصحيفة إلى أنه ومنذ تشكيل أمريكا لهذا التحالف الدولي فإن تقدم تنظيم “داعش” الإرهابي بات أسرع وتيرة في المناطق التي يستهدفها في كل من سورية والعراق وذلك على الرغم من قصف التحالف الذي يبدو أنه يحصد ضحاياه من بين المدنيين الأبرياء بدل الإرهابيين ويدمر البنى التحتية في سورية بدل ضرب معدات عصابات الإرهابيين.

وشددت الصحيفة على أن إقحام الجيش التركي في الأزمة القائمة في كل من سورية والعراق بفعل تنظيم “داعش” الإرهابي صنيعة الولايات المتحدة سيأتي بنتائج عكس ما تتوقعه أنقرة التي ساهم ساستها منذ البداية في إيصال الأوضاع إلى ماهي عليه اليوم دون أن يتعظوا مما تحملته بلادهم بفعل مواقفهم غير المنطقية والبعيدة عن الاخلاقيات وذلك بعد أن بدؤوا يتحركون وفق ما تقتضيه مصالحهم التي تشابكت إلى حد كبير مع مصالح واشنطن وتل أبيب في المنطقة.

بدورها اعتبرت صحيفة كيهان العربي في مقال لها إن موقف المتفرج الذي يبدو أنه غير معني بـ “داعش” وخطره والذي تمارسه حكومة حزب العدالة والتنمية يظل مثار تساؤل واستفسار عن حقيقة الموقف التركي من هذا التنظيم الإرهابي.

وأضافت الصحيفة أن المحير والمثير للجدل هو الموقف التركي المتناقض تجاه ما يجري على مقربة من “حدودها” مع سورية وهي تستعرض آلياتها ودباباتها دون أي تحرك وكأنها تبيت لأمر ما في نفسها قد تقدم عليه في أي ساعة.

وقالت الصحيفة إن ما لفت أنظار المراقبين بشدة وأثار تساؤلاتهم أيضا عن حقيقة مهمة التحالف الدولي المزعوم هو الخروج الآمن الذي عرضته أمس الأول شبكات التلفزة لعشرات السيارات التي كانت تحمل المئات من عناصر تنظيم “داعش” وهي تخرج في وضح النهار من طوزخرماتو متجهة صوب المناطق الغربية في العراق دون أن تتعرض إلى أي قصف وهي تحت مرأى الأقمار الصناعية التي يبدو أن لها مهام أخرى غير ملاحقة “داعش” داعية شعوب المنطقة ومسؤوليها للتنبه لما يخطط لها وما يدور من حولها.

من جانبها تساءلت صحيفة مردم سالاري في مقال لها عن دور الدول التي التقت مصالحها مع مصالح تنظيم “داعش” الإرهابي مؤكدة أن هذه الدول سوف تعرف عاجلا أم آجلا أن اليوم الذي ستغرق فيه هي وأدواتها في بحر الدم الذي افتعلته في سورية والعراق سياتي قريبا.

ودعت الصحيفة إلى أخذ العبرة مما يحدث في منطقة الشرق الأوسط الغارقة في الجهل مؤكدة ضرورة الابتعاد “عن العصبيات الطائفية والقبلية والمذهبية”.

انظر ايضاً

صحف إيرانية:علاقات أردوغان مع كيان الاحتلال الإسرائيلي تزداد من خلال دعم التنظيمات الإرهابية في سورية

طهران -سانا أكدت صحيفة جام جم أن علاقات رئيس النظام التركي رجب أردوغان مع الكيان الصهيوني …