واشنطن-سانا
كشف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي ايزنكوت في مقابلة مع صحيفة معاريف الصهيونية أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان التقى ما يسمى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات في خطوة ضمن سلسلة خطوات التطبيع بين النظام السعودي وكيان الاحتلال.
ونقلت معاريف عن ايزنكوت قوله إن اللقاء تطرق لمواجهة ما سماه التهديدات الإيرانية مؤكدا تطابق الرؤى والمصالح بين كيانه والنظام السعودي.
ولم يحدد ايزنكوت مكان وزمان اللقاء إلا أن ابن سلمان موجود حاليا في الولايات المتحدة وعلى مدى ثلاثة أسابيع للقاء عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية كذلك تشمل لقاءاته منظمات يهودية تدافع بشراسة عن كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وكان ايزنكوت أعلن في مقابلة حصرية مع موقع إيلاف السعودي في تشرين الثاني الماضي أن النظام السعودي لم يكن يوما عدواً لكيانه مشيرا إلى وجود مصالح مشتركة كثيرة تجمع الكيان الصهيوني مع السعودية وخصوصا في مواجهة إيران.
ورداً على سؤال حول وجود تحالف بين “إسرائيل” و”دول معتدلة” في المنطقة قال ايزنكوت “هناك تعاون سري بعيدا عن الأنظار وهناك تقاطع مصالح مشتركة لتكريس استقرار إقليمي” مضيفاً “لقد تغير الواقع بما في ذلك التفكير بأنه لايمكن التعاون بيننا بسبب القضية الفلسطينية وقد خف هذا الأمر ولم يختف بعد لأنه لا تزال هناك تهديدات مشتركة وهناك حاجة لتعاون مشترك”.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كشف في أيلول الماضي عن تعاون على مختلف المستويات مع أنظمة عربية لافتا إلى إجراء اتصالات بصورة غير معلنة وأوسع نطاقا من تلك التي جرت في السابق بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان زار على رأس وفد من نظامه كيان الاحتلال سرا مطلع أيلول الماضي.
وتكشف خلال السنوات الماضية عمق العلاقات التي تجمع نظام بني سعود وكيان الاحتلال الإسرائيلي التي وصلت حد الجهر بها مع وصول محمد بن سلمان إلى منصب ولي عهد ملك النظام السعودي بينما تؤكد تقارير أن الاتفاقات بين عدد من الأنظمة الخليجية وخاصة السعودية والبحرينية ومشيخة قطر مع هذا الكيان تشمل المجالات السياسية والعسكرية والاستخباراتية وتتعزز فيما يخص دعم التنظيمات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح.