الشريط الإخباري

الاحتلال يصعد من وحشيته في يوم الأرض.. 15 شهيداً و1416 جريحاً

عواصم-سانا

استشهد 15 فلسطينياً وأصيب نحو 1416 آخرين بجروح وحالات اختناق من جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة المحاصر.

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين من مختلف مدن وبلدات القطاع توجهوا نحو حدود القطاع مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 للمشاركة فى مسيرة العودة الكبرى إحياء لذكرى يوم الارض حيث قام جنود الاحتلال بالاعتداء عليهم مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الرصاص الحي والمطاطي.

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الشهداء بلغت 15 ونحو 1416 مصاباً بينهم نحو 400 بالرصاص الحي وعدد منهم بحالة حرجة مشيراً إلى أن الشهداء هم “بادر الصباغ ووحيد أبو سمور ومحمد النجار وأمين أبو معمر ومحمد أبو عمرو وجهاد فرينة ومحمود رحمي وابراهيم أبو شعر وعبد الفتاح عبد النبى وأحمد عودة وعبد القادر الحواجرى وسارى أبو عودة وحمدان أبو عمشة وعمر سمور وناجي عبد الله أبو حجير”.

ونظمت المسيرة بدعوة من الهيئة الوطنية العليا للمسيرة الكبرى للاجئين التي تضم ممثلين لكل الفصائل الوطنية الفلسطينية وأكد عضو اللجنة التنسيقية المشرفة على المسيرة طاهر سويركى أن عدد المشاركين بلغ نحو مئتي ألف شخص شرق وشمال مدينة غزة إضافة إلى عشرات الآلاف وسط وجنوب القطاع.

ونشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي دباباتها ومئات القناصة على سواتر ترابية وفي الأبراج المطلة على قطاع غزة فيما شاركت طائرة دون طيار في الاعتداء على الفلسطينيين وإطلاق قنابل الغاز تجاههم.

وكان كيان الاحتلال الإسرائيلي هدد بقتل المشاركين في مسيرات إحياء ذكرى يوم الأرض وقال رئيس أركان جيش الاحتلال غادى ايزنكوت:”إن جنودنا سيطلقون النار إذا اقترب الفلسطينيون من الحدود”.

ورفع المشاركون في المسيرة الإعلام الفلسطينية ولافتات كتبوا عليها أسماء بلداتهم وقراهم التي هجروا منها مؤكدين تمسكهم المطلق بحق العودة فيما أدت فرق فولكلورية رقصات الدبكة الشعبية على وقع الأغاني الوطنية الفلسطينية.

ويحيي الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ذكرى يوم الأرض منذ الـ 30 من آذار عام 1976 عندما شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة انتفاضة شعبية وإضراباً شاملاً احتجاجاً على مخطط استيطاني لمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف إنشاء مستوطنات عليها.

وفي الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1948 شارك عشرات آلاف الفلسطينيين في إحياء ذكرى يوم الأرض في مدن عرابة ودير حنا وسخنين تحت عنوان “من أجل البقاء والصمود في الوطن الذي لا وطن لنا سواه” حاملين الاعلام الفلسطينية ومؤكدين تمسكهم بأرضهم.

ونظم الأهالي وعائلات الشهداء في سخنين زيارة للنصب التذكاري للشهداء الذين ارتقوا في يوم الأرض عام 1976 ووضعوا أكليلاً من الزهور عليه بينما نصب الأهالىي خيمة لإقامة الفعاليات والعروض المسرحية والتمثيلية التي تعكس المحطات التاريخية التي مرت بها القضية الفلسطينية بدءاً من النكبة والنكسة إلى الانتفاضتين.

كما شهدت مدن وقرى القدس المحتلة ورام الله والبيرة ونابلس والخليل وبيت لحم وقلقيلية بالضفة الغربية مسيرات حاشدة قابلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي القمع ما أسفر عن إصابة العشرات بجروح وحالات اختناق.

وأكد المشاركون في المسيرات رفضهم التفريط بأي من حقوقهم وخاصة حق العودة وقاموا بعدها بالتوجه إلى الأراضي الزراعية وزرعوا الأشجار تأكيداً على تمسكهم بأرضهم رغم اعتداءات الاحتلال ومخططاته التهويدية.

وأكدت وزارة الإعلام الفلسطينية أن قمع الاحتلال للمسيرات السلمية بالذخيرة الحية دليل على حاجة أبناء الشعب الفلسطيني لتوفير حماية دولية من عدوان يخترق كل حقوق الانسان ويتمادى في الاستخفاف بالقرارات الدولية ويستسهل الضغط على الزناد والقتل بدم بارد.

وجددت الوزارة التأكيد على أن حمى القوانين العنصرية بعد الانقلاب الأمريكي على القانون الدولي والمس بعاصمة فلسطين الأبدية ومحاولات شطب وكالة الأونروا وشراسة الاستيطان ستزيد الشعب الفلسطيني تصميماً على تحقيق حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وكانت القوى الفلسطينية أعلنت أنها ستبدأ تنظيم فعاليات احتجاجية تستمر ستة أسابيع حتى الموعد المحدد لنقل السفارة الأمريكية لدى كيان الاحتلال إلى مدينة القدس المحتلة في الـ 14 من أيار القادم.

عباس يعلن السبت يوم حداد على أرواح الشهداء 

أعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس يوم غد السبت يوم حداد وطنياً على أرواح الشهداء الذين ارتقوا اليوم خلال المسيرات التي خرجت إحياء للذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض الخالد.

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان:”إن مسيرات الشعب الفلسطيني خرجت دفاعاً عن حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ودفاعاً عن مقدساتهم الإسلامية والمسيحية وعن حقهم في العودة إلى منازلهم وأرضهم التي هجروا منها”.

وحمل عباس في كلمة له اليوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أرواح الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا بنيران قوات الاحتلال مطالباً الأمم المتحدة بالعمل الفوري على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل أمام هذا العدوان اليومي المستمر والمتصاعد.

وقال عباس:”إن سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى في مظاهرات شعبية سلمية يؤكد وجوب تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني الأعزل” مجدداً التأكيد أن رسالة الشعب الفلسطيني أثبتت للقاصي والداني أن أي مشاريع تصفوية لن تمر وأن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية ستبقى فلسطينية عربية.

في هذه الأثناء كلف عباس مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور باتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة حتى يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وقال منصور في تصريح اليوم:”قمنا بإجراء الاتصالات اللازمة مع مجلس الأمن الدولي حتى يتحمل مسؤولياته لتوفير الحماية للسكان المدنيين من بطش جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وكان 14 فلسطينياً استشهدوا وأصيب نحو 1400 آخرين بجروح وحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة المحاصر.

وشهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة بالكامل مسيرات شعبية حاشدة إحياء لذكرى يوم الأرض أكد المشاركون فيها تمسكهم المطلق بحق العودة إلى أرضهم وبيوتهم التي هجرهم منها الاحتلال الإسرائيلي.

ويحيي الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ذكرى يوم الأرض منذ الـ 30 من آذار عام 1976 عندما شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة انتفاضة شعبية وإضراباً شاملاً احتجاجاً على مخطط استيطاني لمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف إنشاء مستوطنات عليها حيث قابلتها قوات الاحتلال آنذاك بالقمع ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.

موسكو تعرب عن قلقها العميق من ارتفاع عدد الضحايا

من جهتها أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها العميق من ارتفاع عدد الضحايا والجرحى جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة.

وقالت الوزارة في بيان اليوم “نعرب عن قلقنا العميق من التقارير عن ارتفاع عدد الضحايا والجرحى في قطاع غزة نتيجة إجراءات الجيش الإسرائيلي للحد من أعمال الاحتجاج الفلسطينية التي بدأت اليوم كجزء من حملة متعددة الأيام تحت مسمى مسيرة العودة الكبرى”.

وأضافت الوزارة “ندعو الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب أي أعمال يمكن أن تسبب أضرارا للأبرياء”.

حزب الله: مسيرة العودة أدخلت اليأس إلى قلوب أعداء الشعب الفلسطيني وكل المتآمرين على قضيته

من جانبه أكد حزب الله أن مسيرة العودة أدخلت اليأس إلى قلوب أعداء الشعب الفلسطيني وكل الخائنين والمتآمرين على قضيته وأظهرت تمسك الفلسطينيين بحقوقهم التاريخية والوطنية.

وقال حزب الله في بيان أصدره اليوم إن “الشعب الفلسطيني المقاوم سطر في غزة اليوم أبهى صور الملاحم والفداء وأكد بدماء شهدائه وقبضاته المرفوعة وصرخاته المدوية حقه الثابت بفلسطين محررة أبية تحتضن جميع أبنائها في الداخل والخارج وكل أنحاء الشتات”.

وأشار الحزب في بيانه إلى أن وقائع اليوم أثبتت مجددا أن القضية الفلسطينية حية وأن الشعب الفلسطيني المقاوم على استعداد دائم لتقديم أغلى التضحيات في سبيل تحرير أرضه ووطنه.

ووجه حزب الله تحية إكبار وإجلال لأهلنا الفلسطينيين في يوم الأرض مشددا على وقوفه الدائم إلى جانبهم وتأييده المطلق لجهادهم ضد الاحتلال حتى تحقيق النصر الكامل داعيا كل الأحرار في العالم إلى تحمل مسؤولياتهم في نصرة الشعب الفلسطيني وتقديم كل أشكال الدعم الممكن له في نضاله لتحرير أرضه واسترجاع مقدساته.

انظر ايضاً

إيكونوميست: غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان

لندن-سانا ذكرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية أن قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان، مؤكدة …