S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
ريف دمشق-سانا
بالتوازي مع عودة الأمن والاستقرار إلى مدينة حرستا بعد إعلانها خالية من الإرهاب والإرهابيين قدمت مديرية صحة ريف دمشق اليوم لقاحات لعدد كبير من أطفال المدينة وعلاجات طبية للمرضى من الأهالي بعدما حاصرتهم التنظيمات الإرهابية واتخذتهم لسنوات دروعا بشرية.
الأهالي الذين اصطحبوا أطفالهم إلى المكان الذي اتخذته الفرقة الطبية والعيادة المتنقلة عند مدخل أحد الأبنية بجوار مركز الناحية المؤقت أكدوا في تصريحات لمراسل سانا أن الإرهابيين لم يكتفوا بالسيطرة على جميع المواد الغذائية والإغاثية وحرمان الأهالي منها بل منعوا الأدوية عنهم مؤكدين أن عددا من الأطفال والمرضى ماتوا نتيجة سيطرة الإرهابيين على المساعدات الطبية ومنع المرضى من الخروج إلى مشافي دمشق لتلقي العلاج.
وبينت ممرضة من فريق اللقاح الطبي من مديرية صحة ريف دمشق أنه يتم تلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين يوم و12 عاما إضافة إلى إكمال لقاحات الاطفال الذين ما زالوا يحتفظون ببطاقات اللقاح الممنوحة لهم من المراكز الصحية.
وأما الأطفال الذين تخلفوا عن جميع اللقاحات يتم تسجيلهم وإعطاء ذويهم بطاقات جديدة لاستكمالها في حينها.
وأشارت مسؤولة الصحة الإنجابية في الفريق الطبي أنه يتم تقديم الأدوية للمريضات اللواتي يعانين من فقر الدم نتيجة قلة التغذية في ظل حصار المجموعات الإرهابية لأهالي الغوطة إضافة إلى إعطائهم أدوية لتنظيم الحمل وأخرى مقوية لتعويض النقص في بعض العناصر الغذائية ومضادات التهاب ناهيك عن النصائح في مجال رعاية الحوامل والصحة الإنجابية.
بدوره بين الطبيب سامر موسى أن العيادة المتنقلة تقدم خدمات طبية للأهالي في مدينة حرستا وخاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة كالضغط والسكري وقدمت لهم أدوية مناسبة وأجريت فحوصات طبية لعدد من المرضى في حين تتم إحالة المرضى الذين يحتاجون إلى تداخلات طبية خاصة إلى مشفى دمشق.
وأرسلت وزارة الصحة منذ إعلان تحرير بلدات الغوطة وتطهيرها من الإرهاب بفضل بطولات الجيش العربي السوري كوادر متخصصة وعيادات متنقلة تقدم كل الخدمات الصحية للأهالي إضافة إلى تأمين اللقاحات اللازمة لأطفالها بعد حرمانهم منها لسنوات بسبب سطوة التنظيمات الإرهابية على بلدات الغوطة الشرقية.
