S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف استعداد بلاده مواصلة تطوير العلاقات مع جميع الدول بما في ذلك الولايات المتحدة بقدر استعداد خصومها أو شركائها لذلك.
وأضاف بيسكوف للصحفيين: إن “الكرملين ليس لديه معلومات إن كانت واشنطن مستعدة لتنفيذ تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استعداده للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
وأوضح أنه “ليس لدينا أي معلومات حاليا على خلفية القرارات التي اتخذت وإن كان الجانب الأميركي مستعدا لتنفيذ كلام ترامب فهذا يتعلق بالزملاء الأميركيين” مشددا على أن الجانب الروسي يبقى منفتحا لذلك.
وتابع بيسكوف: إن “الكرملين ليست لديه معلومات حول ما إذا كانت وزارتا الخارجية في روسيا والولايات المتحدة قد بدأتا التحضير للاجتماع بين بوتين وترامب ولكن على الأقل بما أن مثل هذا الاتفاق كان قد تم فإن الرئيس بوتين أعطى حينها التعليمات ذات الصلة لوزارة الخارجية”.
وكانت محادثة هاتفية جرت بين الرئيسين بوتين وترامب في الـ 20 من آذار الحالي بمبادرة من الجانب الأميركي حيث قام ترامب بتهنئة بوتين بالفوز في الانتخابات الرئاسية.
فيما ذكرت الخدمة الصحفية في الكرملين آنذاك أنه “تم الاتفاق على القيام بالمزيد من الاتصالات الثنائية بما في ذلك مراعاة التغييرات في قيادة وزارة الخارجية الأميركية”.
إلى ذلك أكد بيسكوف على أنه لا توجد أدلة كافية ومفهومة عن مزاعم لندن بتورط روسيا في قضية تسميم ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا.
وبخصوص العلاقات مع كوريا الديمقراطية أشار بيسكوف إلى أنه ليس هناك قمة روسية كورية ديمقراطية في جدول أعمال الرئيس الروسي.
سلوتسكي: تصريحات الخارجية الأمريكية تجاه روسيا “حماقة سافرة”
بدوره قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي إن تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية بأن روسيا “وحش من أعماق البحار” حماقة سافرة وتتجاوز أطر الحوار المتحضر.
وأضاف سلوتسكي في حديث للصحفيين اليوم في موسكو: “إن هذه حماقة سافرة تتجاوز حدود التقيد بقواعد الحوار السياسي والدبلوماسي” مضيفا إنه يؤيد بالكامل رد فعل السفارة الروسية في واشنطن التي شبهت أقوال المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية بوسائل الدعاية النازية.
وأشار سلوتسكي إلى أن “أقوال المتحدثة الأمريكية شبيهة بأفلام هوليود وأفلام الكرتون وتشير إلى أن الولايات المتحدة تصدق الحكايات حول تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية وتورطها في قضية الجاسوس سكريبال” معربا عن شكوكه في أن يكون الدبلوماسيون الأمريكيون يذكرون جيدا تاريخ القرن العشرين على خلاف الدبلوماسيين الروس.
ناريشكين: الرد الروسي على طرد الدبلوماسيين من قبل الغرب سيكون حازما
فيما أعلن مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أن طرد الدبلوماسيين الروس من قبل الدول الغربية هو “عمل استفزازي واضح” مؤكدا أن روسيا تأسف لذلك ولكن ردها قادم وسيكون حازما.
وقال ناريشكين في تصريح للصحفيين اليوم: إن “طرد الدبلوماسيين الروس استفزاز قذر ودنيء من مجموعة معروفة من الدول التي تعمل على تشكيل جو من الكراهية ضد روسيا”.
ولفت ناريشكين إلى أنه من بين ممثلي البعثات الدبلوماسية الروسية الذين طردوا يوجد ضباط للاستخبارات الخارجية كانوا يقومون بتوفير أمن السفارات الروسية لكن عددهم قليل مشيرا إلى أنه لدى الاستخبارات الخارجية أدوات واسعة النطاق تضمن حماية مصالح روسيا ومواطنيها في أي مكان بالعالم.
وأعلنت 23 دولة بينها بريطانيا والولايات المتحدة وكندا و16 دولة من الاتحاد الأوروبى أمس الأول طرد عدد من الدبلوماسيين الروس من أراضيها وذلك على خلفية قضية سكريبال فيما أكدت موسكو أنها سترد بالمثل.
وتصر بريطانيا على مزاعمها بشأن تورط روسيا بقضية تسميم سكريبال الأمر الذي نفته موسكو وأكدت أن هذه المزاعم استفزازية لا تستند إلى أي أدلة.
