S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن بريطانيا تستغل سياسة “التضامن” بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لافساد علاقاتهم الدبلوماسية مع روسيا.
وذكرت وكالة سبوتنيك أن زاخاروفا أوضحت اليوم على حسابها فى موقع فيسبوك “إن دول الاتحاد الأوروبي ستبرر كل ما يحدث على مستوى العلاقات الدبلوماسية مع روسيا من ابعاد وسحب للدبلوماسيين على انه تضامن مع لندن كما تشترط السياسة الخارجية الموحدة للاتحاد الأوروبي” مشيرة إلى أن ذلك يحدث على الرغم من أن اتفاق “بريكست” مازال قائما والاستعدادات لانسحاب بريطانيا من التكتل الأوروبي جارية.
وتصر بريطانيا على مزاعمها بشأن تورط روسيا في قضية تسميم الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال الأمر الذي نفته موسكو وأكدت أن هذه المزاعم بنيت على مادة نوفيتشوك السامة ولا تستند إلى أي أدلة.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن ما يحدث الان يشكل استمرارا للهجوم الشامل على روسيا على الصعد الإعلامية والدعائية والسياسية وغيرها.
واعتبرت زاخاروفا في حديث لقناة روسيا 1 التلفزيونية أن بريطانيا “تضع قنبلة موقوتة” في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي من خلال توجيه رئيسة وزرائها تيريزا ماي الدعوة خلال حضورها قمة الاتحاد الأوروبي للتضامن ووحدة نهج السياسة الخارجية حول روسيا ذلك رغم خروج لندن من الاتحاد.
وقالت زاخاروفا إن “بريطانيا صوتت خلال استفتائها لمصلحة انسحابها من الاتحاد الأوروبي ولكنها طالبت خلال القمة الأوروبية بتضامن الدول التي تبقى في الاتحاد وبالتالي تضع ماي هناك قنبلة موقوتة في كل الدول الأوروبية التي تبدأ بممارسة سياسة معادية لروسيا”.
وأوضحت زاخاروفا أنه “لم يبق أي مجال للشك بشأن من يقف وراء الاستفزاز الذي تم تدبيره على الأراضي البريطانية” مضيفة.. إن من يقوم بذلك “قوى ضخمة داخل الولايات المتحدة وبريطانيا”.
وجددت زاخاروفا التأكيد على أن روسيا سترد بشكل مناسب على كل الإجراءات التي اتخذتها ضدها الدول الأوروبية وستتخذ إجراءات ضد كل دولة منها.
يذكر أن نحو 20 دولة أوروبية منها 16 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا قررت طرد دبلوماسيين روس بسبب قضية الجاسوس السابق سكريبال.
