الشريط الإخباري

سوق التنك في الحسكة… مقصد لأبناء الريف للتزود بمستلزمات تربية الثروة الحيوانية

الحسكة-سانا

“سوق الحدادة” أو “سوق التنك” من الأسواق القديمة في مدينة الحسكة ومعلم معروف ولا سيما لدى أبناء الريف للتزود بمستلزمات تربية الثروة الحيوانية من حافظات السمن العربي والخضاضات وخزانات تسخين المياه والمدافئ معتمدا على مادتي التوتياء والكروم في عملية التصنيع التي يغلب عليها الطابع اليدوي.

السوق عبارة عن مجموعة من المحال المبنية على الطراز القديم “نظام القبب” متوسطا عددا من الأسواق القديمة التي كانت سابقا تعتبر مركز السوق التجاري للتزود بكل الحاجيات ويضم نحو 25 محلا على نمط بناء واحد وتمت توسعته واحدثت عدد من المحال التي تعمل بذات المهنة ولكن تبقى المحلات القديمة هي الأساس بالنسبة لمرتادي السوق للتزود بكل المستلزمات المنتجة فيه.

ويقول الحرفي سليمان الدهش في حديثه لمراسل سانا إن السوق ينتج المستلزمات التي يحتاجها ابناء الريف ولا سيما مربو الثروة الحيوانية “المواشي” ويعمل السوق وفق نظام المواسم فخلال فصل الربيع يتم تصنيع حافظات الحليب والسمن العربي اضافة الى ما يعرف في المنطقة بالخضاضات الخاصة باستخراج الزبدة من اللبن العربي وفي فصل الشتاء يتم تصنيع السخانات الخاصة بتدفئة المياه والمدافئ ومستلزماتها .

وعن عمر السوق يبين الدهش أنه لا يوجد تاريخ معروف لبداية السوق ولكنه يتجاوز 60 عاما فبدايته كان يستخدم كاسطبل للخيول تم انشاؤءه جانب منزل كبير يستخدم كفندق في فترة الاستعمار الفرنسي لسورية وفي وقت لاحق تحول الاسطبل إلى محال لتصنيع السيوف والسكاكين والادوات الحادة الخاصة بالفلاحة والأعمال الزراعية.

ويضيف أبو محمد صاحب أحد المحال: إنه منذ 20 عاما او اكثر كان السوق يصنع خزانات صغيرة تستخدم لنقل المياه من الانهار والوديان التي تتشكل
نتيجة الامطار والخزان عبارة عن قطعتين بذات القياس لتحقيق التوازن اثناء وضعه على ظهر الدابة اضافة الى صناعة ادوات خاصة بوضع المواد العلفية للثروة الحيوانية تسمى “جابية” وغيرها.

ويشير أبو محمد إلى حالة التطور التي شهدتها المنطقة وبدأت صناعات السوق تتنوع لتأخذ منحى آخر من حيث تنوع المنتجات وبدأ انتاج المداخن الخاصة بالمطاعم والفنادق واحجام مختلفة لخزانات المياه والمناقل الخاصة بعملية الشواء المستخدمة بشكل كبير من قبل اهالي المدينة.

ويقصد عادل البرهو السوق بأوقات مختلفة من العام خاصة خلال شهري آذار ونيسان حيث موسم الألبان والأجبان لشراء المستلزمات الخاصة بحفظ الحليب والزبدة والسمن العربي إضافة إلى شراء خضاضات خاصة بفرز الزبدة عن اللبن لافتا إلى ارتفاع الأسعار خلال السنوات الماضية بشكل كبير رغم بساطة المنتجات.

جوان حزام

انظر ايضاً

سلطنة عمان: اغتيال هنية انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني

مسقط-سانا أكدت وزارة الخارجية في سلطنة عمان أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية