دير الزور-سانا
تتواصل عمليات البحث والتمشيط التي تقوم بها وحدات الجيش العربي السوري في المناطق التي كان يسيطر عليها إرهابيو تنظيم “داعش” في مدينة دير الزور وريفها حيث شكلت المقابر الجماعية للمدنيين والعسكريين الذين ارتقوا جراء إجرام إرهابيي التنظيم أبرز المكتشفات خلال الفترة الماضية التي تلت استعادة الجيش العربي السوري للمدينة وعدد من القرى والبلدات في ريفها.
ومعظم هذه المقابر يتضح دائما بعد عمليات الكشف أنها تضم جثامين المئات من الشهداء الذين قضوا على أيدي إرهابيي تنظيم “داعش” قبل تحرير المدينة في حين تظهر على الكثير من الجثث آثار تعذيب وتنكيل وبعضها مقطوع الرأس ومقيد اليدين والقدمين.
وآخر هذه المقابر ما تم اكتشافه أمس لمقبرة جماعية في الحديقة المركزية وسط مدينة دير الزور حيث قامت الجهات المعنية بالتعاون مع فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر العربي السوري بانتشال الجثامين ليصار إلى اتخاذ الإجراءات الكاملة للتعرف على أصحابها وتسليمها أصولا إلى ذويها.
وبين رئيس مجلس إدارة فرع الهلال الأحمر بدير الزور سفيان المشعلي أن “عناصر الهلال الأحمر انتشلت الجثامين التي تقدر بنحو 150 جثة لشهداء مدنيين وعسكريين وقد ظهرت عليها آثار التعذيب”.
وذكر قائد الدفاع الوطني بدير الزور فراس جهام في تصريح مماثل أن “المقبرة التي تم اكتشافها تضم جثامين شهداء مدنيين وعسكريين قام تنظيم داعش الإرهابي بإعدامهم”.
وكان إرهابيو تنظيم “داعش” التكفيري عمدوا خلال فترة سيطرتهم على مدينة دير الزور إلى تنفيذ عمليات إعدام بحق الكثير من المدنيين بينهم نساء وأطفال كأسلوب ينتهجه هذا التنظيم الإرهابي لبث الرعب بين المدنيين في حين تقوم الجهات المعنية ومنذ استعادة دير الزور بالكشف تباعا عن المقابر الجماعية التي دفن فيها هؤلاء الأبرياء.