العدوان التركي يهجر آلاف المدنيين من عفرين.. الأهالي لـ سانا: نعيش كارثة إنسانية لاماء ولا مواد غذائية

حلب-سانا

56 يوما من العدوان التركي الغاشم ومرتزقته على مدينة عفرين وقراها وبلداتها حملت في طياتها مأساة انسانية تسببت مؤخرا بتهجير آلاف المدنيين من أهالي المدينة قسرا عن ديارهم كما تسبب هذا العدوان الغاشم بأبشع الجرائم والمجازر التي ذهب ضحيتها حوالي الـ1100 شهيد وجريح من المدنيين كان آخرها مجزرة ارتكبها هذا العدوان اليوم ذهب ضحيتها 6 شهداء و 27 جريحا.

سانا التقت عشرات المهجرين عن منازلهم من عفرين حيث أكدوا أنه يوما بعد آخر تظهر جليا المأساة التي تسبب بها عدوان قوات النظام التركي ومرتزقته على مركز مدينة عفرين حيث تسبب القصف المتواصل بمختلف أنواع الأسلحة بقطع المياه والاتصالات عنها وتناقص المواد الأساسية فيها محذرين من أن العدوان يطال حتى الأهالي المهجرين ما ينذر بكارثة إنسانية قادمة في ظل صمت دولي مطبق وعدم التحرك جديا من الدول التي طالما تشدقت بالدفاع عن حقوق الإنسان قولا ووقفت إلى جانب المجموعات الإرهابية فعلا.

يؤكد نوري بكر الذي لم يجد وسيلة للنزوح من عفرين مع زوجته وطفليه سوى قطع مسافة عدة كيلومترات سيرا على الأقدام أن “ما تتعرض له عفرين على أيدي أردوغان وعصابته جريمة ضد الانسانية سواء من قصف للمدنيين أو استهداف للمرافق الخدمية والمشافي والمراكز الصحية متسائلاً أين ضمير العالم ولماذا لا يتحرك مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار حازم يوقف العدوان التركي على عفرين وأهلها” ولم تستطع مريم سيدو التي تجاوزت العقد السابع من عمرها أن تمنع دموعها التي انهمرت وهي تشرح كيف دمرت المدفعية التركية منزلها وارتقى معظم جيرانها شهداء نتيجة العدوان.

وينوه علي حسو وهو من أهالي عفرين أيضا بأن استمرار العدوان التركي هو أكبر تحد وخرق لقرارات مجلس الأمن وآخرها القرار 2401 مستغربا الصمت الدولي على همجية أردوغان وعصابته وما ارتكبه من مجازر طوال الشهرين الماضيين مشيرا إلى أن هذا الصمت الدولي يشجع الأتراك والعصابات المرتبطة بهم على ارتكاب المزيد من الفظائع والمجازر بحق أهالي عفرين المدنيين.

وتروي شيرين كاوا الظروف الانسانية الصعبة للأهالي الذين ما زالوا ضمن مدينة عفرين مؤكدة انهم لا يعرفون مصيرهم وما ستحمله لهم الأيام القادمة التي تشهد ارتفاعا متزايدا في الهجمات التركية بالطيران والمدفعية الثقيلة ومن تهديدات من المجموعات الإرهابية المرتبطة بنظام أردوغان للأهالي مشيرة إلى أن هذه المجموعات تحاول إطباق الحصار على مدينة عفرين والدخول اليها ما ينبئ بمجزرة لم يعرفها التاريخ بحق كل المدنيين.

ويقارب عدوان قوات النظام التركي أن ينهي شهره الثاني على التوالي ارتكب خلالها عشرات المجازر بحق المدنيين ليضيف إلى سجل جرائمه بحق المدنيين جريمة أخرى في ظل حالة التهجير التي يتعرض لها سكان مدينة عفرين نتيجة العدوان الهمجي الذي تشنه قوات النظام التركي والمرتزقة المتحالفون معه من التنظيمات الإرهابية على سكان المدينة دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنا جراء هذه الجرائم.