الشريط الإخباري

مشروع “لون صيفك معنا”…مبادرة إنسانية لعيد الأضحى

اللاذقية-سانا

ألعاب ملونة ودببة قطنية وأرانب محشوة إضافة إلى ألعاب الذكاء والحركة والكثير من القطع المنوعة تراها موجودة ضمن مقر جمعية المقعدين وأصدقائهم التي تستقبل الراغبين بالتبرع لمبادرة مشروع “لون صيفك معنا” المتخصصة بجمع الألعاب للأطفال المهجرين من المحافظات المتضررة نتيجة أعمال التنظيمات الإرهابية المسلحة بهدف إشاعة جو من الفرح والبهجة في نفوس الأطفال وغمرهم بفيض من السعادة تشعرهم بجو العيد الذي يعود عليهم وهم بعيدون عن منازلهم وأحيائهم وقراهم التي نشؤوا فيها.

وتستهدف المبادرة أطفال مركز إيواء المدنية الرياضية المنضمين لأنشطة مشروع “لون صيفك معنا” حيث تتعاون جمعية المقعدين وأصدقائهم في اللاذقية مع فريق جمعية “بادر لسورية” للتنمية المجتمعية لتنفيذ المبادرة التي انطلقت على حد قول سماهر عمران عضو مجلس إدارة جمعية المقعدين وأصدقائهم خلال الأسبوع الذي سبق عيد الأضحى المبارك لفسح المجال أمام الراغبين بتقديم ألعاب جديدة ومستعملة تناسب أعمار الأطفال الموجهة إليهم حيث سيستفيد أكثر من 150 طفلاً مما سيتم جمعه ليوزع عليهم بالتساوي.

وتعتبر المبادرة خطوة لربط الأطفال بشكل أكبر بمشروع لون صيفك معنا ولفتت عمران إلى أن وجود الأطفال ضمن أنشطة المشروع وتفاعلهم المتنامي معه جعل الجمعية تقدم مكافأة تشجيعية لهم كعامل تشجيع وتحفيز لهم للاستمرار والمشاركة مشيرة إلى أنها تتجه لدعم مختلف الفرق الشبابية والتشارك مع باقي الجمعيات
الفاعلة خلال فترة الأزمة لإيمانها بأهمية فكرة التشاركية لتنسيق الجهود وعدم تشتيتها.

وأكدت أن جمعية المقعدين تدعم مشروع لون صيفك معنا نظراً لكونه يعمل في المجال النفسي إلى جانب فاعليته في الألعاب والإسعافات والمشغولات اليدوية ولاحظنا تجاوب الأطفال الكبير مع المشروع من خلال الزيادة الملحوظة في أعدادهم من انطلاق عمل الفريق حتى الآن .

وتشير سماهر إلى تفاعل الناس بمختلف أعمارهم مع المبادرة فمنذ اليوم الأول لإطلاقها تم جمع أكثر من مئة هدية خلال يومين فقط ما يعتبر مؤشراً ممتازاً لرغبة الناس في تقديم شيء ما لهؤلاء الأطفال من باب الواجب الوطني والإنساني منوهة إلى مشاركة الأطفال البارزة في الحدث ما يدل على وجود وعي جمعي لأهمية التضافر والتعاون الشعبي لتجاوز الأزمة .

من جهتها أوضحت رهف عبد اللطيف عضو جمعية بادر السورية للتنمية المجتمعية أن وجود عدة أطراف تعمل مع بعضها البعض لتنفيذ المبادرة يشكل إضافة ايجابية لتفعيل مفهوم التشبيك بين الفرق والجمعيات العاملة في المجال الإنساني لاسيما أن جمعية بادر لسورية تعتبر جديدة في العمل الخيري وحصلت على ترخيصها الرسمي منذ أسبوعين فقط لذا ارتأى القائمون عليها أهمية الاستفادة من خبرات الجمعيات الفاعلة في المجالات الإنسانية والتعاون معها للسير قدماً في الطريق الصحيح ضمن العمل التطوعي.

وتضيف: “نريد أن نرى الابتسامة على وجوه الأطفال هذه هي الغاية الأساسية لوجودنا في المبادرة التي أردنا كجمعية حديثة العهد أن نشارك بالعمل فيها بعد أن تبلورت فكرتها لدى جمعية المقعدين نظراً لهدفها النبيل ووجود فريق لديه خبرة بالتعاطي مع الأطفال ويشرف على برنامج تفاعلي خاص بهم وقد طلبنا من شباب فريق لون صيفك معنا أن يتم تخصيص يوم مستقل يحمل عنوان بادر لسورية ضمن أنشطتهم يتضمن أشغالاً يدوية ورسم بطاقات وتشكيل مجسمات بمواد صديقة للبيئة بالإضافة لنشاط رياضي حيث سننقل جميع ما تم إنجازه في النشاط المخصص لنا لعرضه في العاشر من شهر تشرين الأول اليوم المحدد لتسليم الهدايا للأطفال الذين سيستمتعون ببرنامج مخصص للمسابقات والألعاب التحفيزية ليحصل في نهايتها الطفل على هدية كمكافأة له.”

وتتابع: ” تم الإعلان عن المبادرة عبر صفحة أسسناها خصيصاً للحدث على موقع الفيسبوك وبدأنا استلام الألعاب اعتباراً من يوم الاثنين وسنستمر باستقبال التبرعات طيلة أيام عيد الأضحى المبارك والأيام التي تليه ليتم فرزها وتوزيعها ويمكن أن أقول أن مشاركتي كمتطوعة في هذه المبادرة ستضيف الكثير لي ولزملائي سواء على الصعيد الإنساني أوعلى صعيد عملي التطوعي خاصة في مجال التعاون مع الأطفال ونحن نعول على حماس الناس وتفاعلهم مع المبادرة لتقديم كم معين من الهدايا يكفي الجميع.”

من جهتها قالت يارا الهبرة مدرسة إنها تحمست بشكل كبير للمشاركة في المبادرة وفضلت شراء ألعاب جديدة للأطفال لأن تخصيص جزء من ميزانيتها لهم لن يضرها بشكل كبير بل على العكس سيعطيها نوعاً من الرضا لرسم الابتسامة على وجوههم.

أما الطفلان كنان وريان صيداوي 9 و 10 سنوات فقد أكدا أن من واجبهما نقل فرحة العيد إلى أقرانهما من الأطفال المهجرين لأن من حقهم أن يشعروا بالفرح في العيد رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها متمنين من بقية الأطفال أن يحضروا بألعابهم ويقدموها للمبادرة وأن كانوا متعلقين بها لأن شعور السعادة الذي سيغمرهم بعد ذلك لا يمكن وصفه الأمر الذي أكد عليه والد الطفلين ردين صيداوي الذي أشار لضرورة تشجيع الأطفال للقيام بالتبرع لأن غرس مثل هذا المفهوم في أذهانهم منذ الصغر سيكون له أثر إيجابي بطريقة تعامله مع غيره نظراً لتفهمه موضوع الإحساس بالآخرين وأهمية الوقوف لجانبهم ولاسيما الأطفال المهجرين الذين لا ذنب لهم في كل ما يحصل وعلى الجميع تقديم المساعدة لهم ولو بالحد الأدنى.

يشار إلى أن مشروع لون صيفك معنا مبادرة شبابية تطوعية مدتها ثلاثة أشهر تتوجه لأطفال مركز الإيواء في المدينة الرياضية لتعليمهم أسس الإسعاف الأولي إضافة لأنشطة تفاعلية ورياضية إلى جانب الدعم النفسي .

ياسمين كروم

انظر ايضاً

لون صيفك معنا: مشروع شبابي يهتم بدعم الأطفال نفسياً وصحياً

اللاذقية-سانا مجموعة محاور جديدة ومنوعة يطرحها مشروع لون صيفك معنا الذي يقوم على تنفيذه مجموعة …