الشريط الإخباري

المغني محمود الحداد: الأغنية الطربية تمثلني

دمشق-سانا

يمتلك المغني الشاب محمود الحداد خامة صوتية جميلة إلى جانب قدرته على أداء اللون الطربي وتقديم أصعب القوالب الموسيقية الغنائية لما يتمتع به من ثقافة موسيقية ودراية في اختيار ما يناسب صوته ويعجب الجمهور.

الأمسية التي أحياها الحداد مؤخراً على مسرح مجمع دمر الثقافي تعد انطلاقة الفنان الشاب الحقيقية بعد مشاركته في عدة حفلات ناجحة للفرقة الوطنية للموسيقا العربية حيث قدم برنامجاً غنائياً طربياً نال إعجاب الجمهور لتنوعه ومحاكاته لأذواق متعددة من محبي الطرب.

وعن خياراته الفنية يقول المغني الحداد في حديث لـ سانا: “الأغنية الطربية الملتزمة تمثلني وخير مكان لاحتضان هذا اللون الغنائي هو المسارح الثقافية واختياري لها جاء متوافقا مع خامة صوتي” مؤكدا ضرورة إحياء واستمرار هذا اللون من الأغاني الذي يحظى بجمهور واسع.

وأوضح الفنان الشاب أنه يحاول إنتاج أغنية طربية خاصة به بإمكانات فردية وبخطوات بطيئة في ظل “غياب وجود شركات إنتاج فنية تدعم الأغنية الطربية السورية” لافتا إلى أن هناك “حالة تسرب لكتاب الأغنية والملحنين والمغنيين السوريين إلى لبنان للعمل هناك في إنتاج الأغاني الشبابية المعاصرة التي باتت تغزو الساحة الغنائية”.

وأشار الحداد إلى أن الفرق الموسيقية الوطنية هي الجهات الوحيدة التي تحاول دعم المواهب الشابة من المغنيين من خلال تقديمهم للجمهور في حفلاتها الدورية التي تقام على مسارح وزارة الثقافة مثل دار الأوبرا وغيرها.

وعن حال الأغنية السورية يقول الحداد “هذه الأغنية موجودة من خلال أغاني التراث التي نمتلكها فقط وتحديدا ما قدمه أبو خليل القباني وهناك أسماء عديدة من الفنانين قدمت الأغنية السورية المعاصرة في فترات سابقة إلا أنها لم تأخذ الصدى الذي تستحقه مثل أغاني فؤاد غازي ومها الجابري وغيرهما”.

وتابع الحداد: “ما يلزم الأغنية السورية المعاصرة لتكون موجودة ومتطورة هو الإنتاج والدعم عبر شركات إنتاج فنية قادرة على جمع المواهب الشابة من كتاب وملحنين وموزعين ومغنيين بطريقة احترافية”.

وعبر الفنان الحداد عن تفاؤله بمستقبل الأغنية السورية وختم بالقول: “التفاؤل يأتي من وجود الموسيقيين السوريين المستمرين بالعمل وبالتعليم رغم الظروف الصعبة إضافة إلى وجود الجمهور الذواق والأغنية السورية ستحقق نجاحات كبيرة في حال وجدت شركات إنتاج فنية تستثمر المواهب”.

والمغني محمود الحداد من مواليد دمشق عام 1989 درس المحاسبة في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق ونشأ ضمن جو الغناء الصوفي وارتجال غناء الشعر العربي وتعلم أصول الغناء والمقامات العربيين والموشحات على يد والده فخري الحداد وبمساعدة أخيه حيث تتلمذ في العام 2013 على يد الموسيقي باسل صالح مدرس الغناء الشرقي في المعهد العالي للموسيقا وهو عضو في نقابة فنانين بفرع ريف دمشق وفي الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله منذ 2013 وقدم معها عدة حفلات كمغني صولو.

محمد سمير طحان

انظر ايضاً

محمود الحداد خامة صوتية مميزة تتألق على خشبة مسرح الدراما

دمشق-سانا بخامته الصوتية الجميلة ومن خلال قوالب موسيقية غنائية متنوعة وبقدرته على ضبط صوته والتحكم …