S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
ست عشرة مقطوعة موسيقية قدمها اثنان من مدرسي المركز الوطني للموسيقا على مسرح دار الأسد للثقافة في أمسية متخصصة بالغيتار مع وجود عدد من الآلات التي تدخل في بعض الفقرات لإضافة نوع من الايقاع المرافق للآلة الرئيسية كما زادت الحوارات والمناجاة ما بين فقرة وأخرى من تنوع الحفل الذي أخذ الجمهور إلى عوالم فنية وجمالية لم تبتعد للحظة عن التفكير بعمق الحياة ومعانيها وقيمها.
وتنوعت الفقرات المختارة ما بين معزوفات غجرية خالصة أو قطع كتبها أهم مؤلفي الغيتار مثل غابرييل فاور وأنتونيو لاورو أداها العازفان ورد مريشة وبشار بلة بشكل متفرد أو ثنائي.
واشار زيد الراهب مدير المركز إلى أن إدراج أغنية أنا لحبيبي ضمن البرنامج بمرافقة العود والإيقاع ترك أثرا موسيقيا متميزا موضحا ان التحضير للحفل أخذ وقتا وجهدا من المشرفين والعازمين لتقديم عمل جيد يرضي الجمهور.
ويقول “يبدو الجهد المبذول واضحا من حيث تقنيات العزف وسينوغرافيا المسرح واقتصر الحفل على الغيتار فقط لإرضاء جمهوره العريض في اللاذقية وأدخلنا بعض المقطوعات التفاعلية التي حرضت الجمهور بالإضافة لوجود فقرات شعرية تحاكي التجربة الغجرية ووجود آلات أخرى كالعود والفلوت ساعد في اضفاء جو تفاعلي وحيوي على الحفل” مشيرا إلى أن المركز مستمر بتنظيم حفلات قادمة لإرضاء جميع المهتمين بمختلف الالات والأنواع الفنية لاسيما اللاتينية منها.
بدوره اعتبر ورد مريشة عازف غيتار أن لهذه الحفلة خصوصية معينة بالنسبة له على اعتبار انها حدث مفصلي بحياته تركت أثرا هاما على حياته الموسيقية كونه يواجه الجمهور لأول مرة.
كما تحدث بشار بلة عازف غيتار عن سعادته ورضاه عما قدمه للجمهور ولاسيما أنه عزف بأسلوب مفعم بالإحساس مستعرضا حالته الموسيقية أمام جمهور يضم عددا كبيرا من طلابه الذين أتوا لسماع استاذهم الذي ينتظرون منه تقديم افضل المقطوعات اما زميلته ميلودي كورية عازفة فلوت فأوضحت انها لعبت دورا هاما في الحفل الذي طغت عليه آلة الغيتار لكنها استطاعت ايصال جمالية وروعة آلة الفلوت الى الجمهور عبر نقلهم الى عوالم جديدة يعمها الفرح.
وتعتبر كورية أن الفلوت آلة مظلومة في العروض المسرحية وعلينا كعازفين أن نعطيها حقها ونوصلها للمتلقي بأبهى لحن وأجمل حلة ممكنة.
ياسمين كروم