أمسية قصصية في المركز الثقافي بمدينة الحسكة

الحسكة-سانا

ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي “بناة الإنسان” الذي تقيمه مديرية الثقافة بالحسكة بالتعاون مع فرعي اتحاد الكتاب العرب ونقابة المعلمين استضاف المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة اليوم أمسية قصصية شارك فيها عدد من القاصين من أبناء المحافظة.

وقدمت خلال الأمسية ثلاث قصص حملت عناوين “فصل من صورة الجحيم وذا فويس وما وراء الغشاء” كان مشهد الحرب الإرهابية وما رافقها من معاناة إنسانية محورها الأساسي مع حرص القاصين على التطرق إلى تفاصيل المشاهد الدقيقة وتكثيف الصور الحسية والتشابيه التي ترسم في مخيلة المتلقي الصورة العامة للمشهد.

وتحدثت قصة “ذا فويس” للقاص فاضل عبد الله عن برنامج المسابقة الغنائي الذي أقيم مؤخرا في إحدى القنوات الفضائية العربية وشارك فيه عدد من الأطفال السوريين الموهوبين بالغناء وهدف بطلها المشاركة في التصويت لكي يفوز أحد الأطفال السوريين المشاركين والسعي لإقناع من يجده في طريقه للتصويت وليكتشف في النهاية بأن من يمول القناة التي أبعدت كل الأطفال الموهوبين من المسابقة ظلما هو نفسه من يمول آلة الحرب التي تستهدف الأبرياء في سورية.

وصورت قصة “ما وراء الغشاء” للقاص ابراهيم خلف اللحظات الأخيرة في حياة مريض مصاب بالسرطان وهو ملقى على فراش الموت مستعرضا في لحظات عمره الأخيرة ومضات من حياته بكل ما فيها من ثنائيات الحياة والصراعات الداخلية التي عاشها وما أنجزه وما فشل في إنجازه وأهله ومحبوه ملتفون حوله ليقطع سرد الصور في مخيلته صوت قذيفة هاون سقطت بجوار منزله وينقطع معها نفسه ويودع الحياة.

واختتمت الأمسية بقصة “فصل من صورة الجحيم” للقاص محمد باقي محمد والتي يصور فيها معاناة شاب وأخته وهما يحاولان الهرب من المجازر والمذابح التي ارتكبها خلال القرن الماضي الأتراك بحق الأرمن وسعيهم الحثيث للوصول إلى بر أمان إلا أن محاولاتهم تبوء بالفشل ويلقي الجنود الأتراك القبض عليهما ويعتديان عليهما بالضرب ومن ثم يقومون باغتصاب الفتاة بشكل وحشي ويقتادونهما إلى المجهول.

وتضم فعاليات الأسبوع الثقافي محاضرة ادبية في المركز الثقافي بمدينة الحسكة بعنوان “جرجي زيدان لغويا” وأمسية شعرية يشارك فيها عدد من شعراء المحافظة وتختتم بحفل تكريم للأديب المربي محمد صالح العلي.