قمة ثنائية وخط ساخن أهم نتائج التقارب بين الكوريتين

بيونغ يانغ-سانا

عقد قمة ثنائية الشهر المقبل وفتح خط ساخن بين رئيسي كوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية يمثلان أبرز نتائج مباحثات الطرفين الأخيرة في إطار التقارب والتحسن الحاصل فى العلاقات بين الجانبين.

بيونغ يانغ أعلنت عقب لقاء مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي تشونغ اوى يونغ الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون قبل أيام نيتها نزع السلاح النووي في حال ضمان أمنها واستعدادها للمحادثات مع الولايات المتحدة وتطبيع العلاقات معها.

وسائل إعلام كوريا الجنوبية رحبت باتفاق بيونغ يانغ وسيئول وكتبت صحيفة شوسون ايلبو في افتتاحيتها أن هناك نقاطا إيجابية في هذا الاتفاق فيما اعتبرت صحيفة هانكيوريه أن الاتفاق يتجاوز كل التوقعات ويفتح الطريق لنزع كامل للسلاح النووي في المستقبل.

هذه التطورات بين بيونغ يانغ وسيئول تاتي نتيجة لتقارب متسارع أتاحته الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 التي أقيمت في مدينة بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية في التاسع من الشهر الماضي وانتهت في الـ 25 منه.

رغم مؤشرات انفتاح كوريا الديمقراطية على حوار محتمل مع الولايات المتحدة لم تسلم من تحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين أمس بالقول إن “كل الخيارات تبقى قائمة” كما أن مسؤولا في البيت الأبيض أكد استئناف المناورات العسكرية التي تجري سنويا بين واشنطن وسيئول والتي كانت أرجئت إلى ما بعد انتهاء الألعاب الأولمبية في مدينة بيونغ تشانغ.

التقارب بين الكوريتين كان موضع ترحيب لدى الاتحاد الأوروبي وقد عبرت مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد فيديريكا موغيريني إثر اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد في بروكسل أمس عن استعداد الاتحاد لدعم هذا التقارب والعمل على السبل التي يستطيع عبرها دعم هذه المبادرات الأولى المشجعة من جانب بيونغ يانغ وأشارت إلى لقاء سيعقد مع الجانب الكوري الجنوبي خلال زيارة وزير خارجيته الى بروكسل تزامنا مع اجتماع مجلس الشؤون الخارجية في الـ 19 من آذار الجاري.

وزارة الخارجية الصينية بدورها رحبت في بيان أصدرته أمس بالنتيجة الإيجابية لزيارة الوفد الكوري الجنوبي الى بيونغ يانغ ولقائه رئيس كوريا الديمقراطية ودعت الكوريتين إلى اغتنام فرصة التقارب الحاصل بينهما والذي توج بالإعلان عن قمة ثنائية ستجمع قريبا زعيميهما.

وتحاول الولايات المتحدة زرع الفرقة والشقاق والخلافات بين الكوريتين وتصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية رغم التقارب والتحسن في العلاقات بينهما والتي سادت في الأسابيع الماضية.

غياث مخول

انظر ايضاً

تقارب جديد بين الكوريتين يبشر بانفراج سياسي في شبه الجزيرة

دمشق-سانا حالة من الهدوء والإنفراج تشهدها شبة الجزيرة الكورية عقب استئناف كوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية …