الشريط الإخباري

شخصيات من روسيا وسورية: واشنطن تمارس النفاق وتواصل دعمها للتنظيمات الإرهابية في سورية

موسكو-سانا

أدان برلمانيون وممثلون للرأي العام في سورية وروسيا سياسة الولايات المتحدة وكيان العدو الإسرائيلي والدول الغربية الراعية للإرهاب والتي تمارس الكذب والنفاق فيما يتعلق بحقيقة الأوضاع في سورية عموما والغوطة بشكل خاص.

وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو قال رئيس الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية سيرغي ستيباشين “إن الإرهابيين في الغوطة الشرقية يواصلون قصف دمشق بالقذائف والمتفجرات التي توقع شهداء وجرحى بين السكان المسالمين وتطول السفارة الروسية والممثلية التجارية الروسية ومقرات ومراكز المساعدات الإنسانية التي يرسلها المواطنون والمؤسسات الروسية بما فيها جمعيتنا لتخفيف معاناة الشعب السوري” .

وأضاف ستيباشين “كل هذه الأعمال الإرهابية تؤدي إلى إلحاق أضرار بالمباني والمنشآت المدنية والمدارس والمشافي وقتل الأبرياء في أحياء دمشق الآمنة ولذلك فعندما يعمد ممثلو الولايات المتحدة والدول الغربية إلى توجيه الاتهامات لسورية وروسيا بتصعيد الوضع في الغوطة الشرقية فذلك إما أنه جهل منهم بحقيقة ما يجري وهذا ما أشك فيه أو أنه كذب ونفاق وهذه هي الحقيقة التي يجب عليهم تحمل المسؤولية عنها”.

من جهته استنكر رئيس لجنة السياسة الإعلامية في مجلس الاتحاد الروسي ألكسي بوشكوف السياسات الإعلامية الغربية وتجاهلها الأسباب الحقيقية لما يجري في الغوطة والمتمثلة بوجود الآلاف من الارهابيين المسلحين بمن فيهم إرهابيو تنظيم جبهة النصرة فضلا عن تجاهل وسائل الإعلام الغربية عموما والبريطانية خصوصا ما يجري يوميا من قصف واستهداف للمدنيين الآمنين في دمشق مؤكدا أنه لا دولة واحدة في العالم تقبل بوجود بؤر إرهابية تنطلق منها أخطار دائمة على عاصمتها.

وأضاف بوشكوف: نعرف ردود فعل الغرب ودول الناتو على كل ذلك ونعرف أيضا الأعمال التي قامت بها “اسرائيل” في قطاع غزة حيث شنت حربا على السكان المدنيين في القطاع ورأينا كيف كان موقف وسائل الاعلام الغربية التي أيدت “اسرائيل” ولذلك فإننا نقف اليوم مرة أخرى أمام ازدواجية المعايير دون اي شك ونقف امام الدعم المباشر للتنظيمات الارهابية والتأييد المباشر لإرهابيي القاعدة وأمام حماية الدول الغربية لإارهابيين ومحاولاتها تقويض الحكومة السورية الشرعية.

وأشار بوشكوف إلى أن الامريكيين يواصلون دعم التنظيمات الإرهابية ويكيلون الاتهامات لسورية وروسيا في نموذج صارخ لازدواجية المعايير وسياسة النفاق والمراءاة.

بدوره أعرب نيافة الأسقف ديميتري ممثل بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس في منطقة وادي النضارى عن ثقته بأن سورية ستنتصر وستعود افضل مما كانت عليه وقال نحن “إذ نتحدث عما يجري في الغوطة فإنما نقصد بذلك كل المدن والبلدات السورية التي يتألم ويتعذب فيها شعبنا بسبب الإرهاب المفروض عليه”.

وأضاف الأسقف ديميتري “إننا جميعا نقيم الدعوات والصلوات إلى الله كي يرفع المحنة عن شعبنا والتي طال أمدها كثيراً وتسببت بهجرة وترك الكثيرين من أبناء شعبنا لأرضهم مشددا على أننا” جميعا متضامنون ومتكاتفون بين بعضنا البعض كشعب سوري من أجل سورية الموحدة والتي لم تعرف أبدا التفرقة بين مكوناتها”.

من جانبه اعتبر عضو مجلس الشعب الدكتور ريمون هلال أن دمشق عاشت في الأيام الأخيرة أوضاعاً صعبة بسبب القذائف التي تنهال على أحيائها السكنية من الغوطة الشرقية والتي أدت إلى استشهاد وجرح المئات ولكن كل هذه القذائف لم تثن السوريين عن مواقفهم وصمودهم ليبقوا متحدين في وجه كل الحقد الذي يحمله الارهابيون وداعميهم.

وأعرب عن الاعتزاز والفخر ببطولات الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب وقال إن “الجيش العربي السوري كان له الفضل في الإنجازات التي تحققت على أرض الجمهورية العربية السورية ونحن واثقون بقدراته وبما يفعله”.