الشريط الإخباري

السفير آلا:حملات التضليل التي تستهدف سورية هدفها إنقاذ الإرهابيين

جنيف-سانا

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير حسام الدين آلا أن الولايات المتحدة وحلفاءها يسعون مجددا إلى استغلال اجتماعات مؤتمر نزع السلاح لمحاولة تشويه الحقائق المتعلقة بموضوع الأسلحة الكيميائية واستخدامها في سورية وإلى توجيه اتهامات لا أساس لها بشأنها وبشأن التحقيق فيها.

وقال السفير آلا في كلمة أمام مؤتمر نزع الأسلحة الكيميائية في جنيف “إن ذلك يأتي في سياق حملة من التضليل الممنهج خدمة لمصالح سياسية ضيقة تهدف إلى التحريض ضد سورية وإلى عرقلة التقدم على مسار الحل السياسي الذي تم تحقيقه في مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي مؤخرا”.

ولفت السفير آلا إلى الطريقة غير المهنية وغير المحايدة التي اعتمدتها الآلية المشتركة في تحقيقاتها بالحوادث المتصلة باستخدام المواد الكيميائية السامة على الاراضي السورية وغياب الموضوعية عن تقاريرها والتسييس الكبير الذي شاب عملها نتيجة الضغوطات التي مارستها الولايات المتحدة بهدف تسخير تقارير الآلية لخدمة المصالح الأمريكية الضيقة على حساب الحقيقة العلمية والمنطق السليم.

وتابع السفير آلا “إن الحقائق العلمية والتوضيحات القانونية التي قدمتها الحكومة السورية موجودة في محاضر مؤتمر نزع السلاح العام الماضي وفي محاضر اجتماعات الهيئة الدولية المختصة أي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ووثائقها وفي محاضر جلسات مجلس الأمن ووثائقه خلال جلسته يوم الخامس من شباط الجاري ردا على الاتهامات والمزاعم الأمريكية المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية”.

سورية أوفت على نحو تام بجميع التزاماتها القانونية بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية

وردا على المزاعم والاتهامات التي وردت في كلام السفير الأمريكي أشار السفير آلا إلى أن سورية أوفت على نحو تام بجميع التزاماتها القانونية بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي بادرت إلى الانضمام إليها عام 2013 وحققت إنجازا غير مسبوق في إنهاء البرنامج الكيميائي بشكل كامل في فترة زمنية قياسية وإلى غير رجعة وفي ظل ظروف ميدانية بالغة التعقيد فرضتها حربها على الإرهاب التكفيري المدعوم من الخارج.

كما لفت إلى أن سورية قامت بإشراف مباشر من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتدمير جميع مرافق ومعدات الإنتاج وبترحيل كل المواد الكيميائية السامة وتدميرها خارج سورية مشيرا إلى أن وزيرة الخارجية الهولندية سيغريد كاغ أكدت في بيانها أمام هذا المجلس الاثنين الماضي هذه الحقيقة التي سبق لها تأكيدها عندما ترأست البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في شهر حزيران 2014 وبالتالي يصبح من البديهي القول إن سورية ليست بوارد استخدام أي أسلحة كيميائية لأنها وببساطة شديدة لا تمتلكها.

وبين السفير آلا أن سورية ادانت بأشد العبارات في بيانات رسمية وآخرها البيان أمام مؤتمر نزع السلاح أي استخدام للأسلحة الكيميائية في أي مكان أو زمان وتحت أي ظروف كما أدانت حملة الادعاءات الكاذبة الموجهة ضدها على خلفية تصعيد سياسي معروف الدوافع والأهداف.

وأوضح السفير آلا أن سورية أبدت كامل التعاون ووفرت كل الظروف لإجراء تحقيق نزيه وموضوعي ومهني حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية حرصا منها على تفنيد الادعاءات المضللة الموجهة اليها وعلى كشف الجناة الحقيقيين المسؤولين عن ارتكاب تلك الجرائم.

وأضاف “إلا أن جوقة الدول المعروفة أعاقت إجراء مثل هذا التحقيق ومارست مختلف اشكال الضغوط لتسييس عمل فرق التحقيق لأن نتائج أي تحقيق شفاف وموضوعي لن تخدم أجندة هذه الدول ولن تساهم في التغطية على تواطئها مع المجموعات الإرهابية التي تقوم باستخدام الأسلحة الكيميائية لتوجيه الاتهام إلى الحكومة السورية سعيا لوقف تقدم الجيش العربي السوري نحو استعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي كما هو الحال في مناطق الغوطة الشرقية وريف إدلب اللتين كانتا مسرحا لبعض تلك المزاعم”.

الدولة السورية تكافح الإرهاب وتحمي مواطنيها من جرائمه

وفي كلمته بجلسة النقاش العام في الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الانسان في جنيف اليوم أكد آلا أن حملات التضليل والاتهامات الكاذبة الموجهة إلى الحكومة السورية التي تحارب الإرهاب وتحمي مواطنيها من جرائمه هدفها وأضح تماما ألا وهو إنقاذ التنظيمات الإرهابية وحمايتها بقصد الاستمرار في استخدامها أداة ضد الدولة السورية وشعبها.

وقال آلا  “لقد شهدت هذه القاعة ولا تزال حملات من التضليل المنظم والتشويه المتعمد الموجه للإساءة إلى حكومة بلادي وهي حملات تطابقت في التوقيت والمضمون والهدف مع حملات مشابهة إبان تحرير مدينة حلب من إرهابيي جبهة النصرة الذين نشروا الإرهاب والقتل بين المدنيين بنفس الطريقة التي ينشر فيها إرهابيو الغوطة القتل اليومي بين سكان دمشق” لافتا إلى أن الهدف من حملة الاتهامات والأكاذيب كان ولا يزال واحدا وهو إنقاذ المجموعات الإرهابية وحمايتها.

وتابع السفير آلا “لقد سمعنا خطابات يذرف أصحابها الدموع على السوريين في الغوطة لكن هؤلاء لم يأبهوا لمعاناة ضحايا الهجمات العشوائية على دمشق وسمعنا من طالب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن وبوقف ما سماه الجحيم على الارض في الغوطة لكنه عجز عن المطالبة بإنهاء التحالف الأمريكي غير الشرعي وباحترام السيادة السورية وبوقف جحيم القصف الجوي الأمريكي الذي دمر كامل مدينة الرقة السورية وارتكب المجازر ضد المدنيين والتزم صمتا مشينا إزاء العدوان التركي على الأراضي السورية والمجازر التي ترتكبها القوات التركية الغازية ومرتزقتها ضد المدنيين في مدينة عفرين وريفها واستهدافها لبيوتهم ومصادر رزقهم ولقوافل الإغاثة الانسانية والبنى التحتية للمشافي والمدارس وسعيها لفرض الحصار على ما يزيد على مليون مواطن من سكان المنطقة.

(جبهة النصرة) والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها تستمر بالقصف العشوائي على مدينة دمشق

وشدد السفير آلا على أن الدولة السورية تكافح الإرهاب وتحمي مواطنيها من جرائمه وقد اتخذت كل الخطوات لضمان سلامة المدنيين وخصصت ممرا آمنا لخروجهم ووفرت كامل احتياجاتهم وبالمقابل تستمر جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها بالقصف العشوائي على مدينة دمشق وبقصف الممر المحدد لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية وتمنعهم من الخروج.

وقال إن هذا الواقع يؤكد ما دأبنا على قوله بأن إنهاء المعاناة الانسانية للسوريين لا يمر عبر الاجتماعات والندوات الاستعراضية ولا عبر القرارات المسيسة بل يحتاج لتنفيذ قرارات مجلس الأمن التي أكدت على وقف الدعم والتمويل للإرهاب والمبادرة للرفع الفوري للإجراءات القسرية الأحادية التي تستهدف الشعب السوري باعتبارها جوهر الأزمة ومسببها الأساسي.

انظر ايضاً

السفير آلا: أولوية سورية تحرير ما تبقى من أراضيها من الإرهاب والاحتلال

القاهرة-سانا أكد السفير حسام الدين آلا مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية ورئيس بعثتها …