الموسيقي ديب: تعليم الموسيقا للأطفال سبيل للتصدي لآثار الحرب الإرهابية

حمص-سانا

توج الفنان ماهر ديب مسيرته الموسيقية الحافلة من خلال عزفه مع كبار الفرق الموسيقية وعمالقة الغناء العربي بتأسيس فرقة الأمل الواعد الموسيقية للأطفال والناشئين في حمص.

وأوضح ديب في لقاء مع سانا الثقافية أنه بدأ بتعلم العزف على آلة الكمان منذ كان في العاشرة من عمره على يد شقيقه الفنان الراحل فرحان ديب ثم تابع دراسته على هذه الآلة من خلال عدد من الكتب والمراجع الموسيقية فتعلم النوتة بجهده الشخصي وكان لاحتكاكه مع عازفي كمان آخرين دور في تطوير عزفه.

ترأس ديب عدة فرق موسيقية منذ بداية مشواره الموسيقي من فرقة مدرسة الشهيد محمد الزريبي خلال مرحلة دراسته الإعدادية وفرقة فرع شبيبة الثورة بحمص في المرحلة الثانوية وفرقة جامعة تشرين خلال دراسته الجامعية وبعدها فرقة جامعة البعث الموسيقية تلاها الفرقة الموسيقية المركزية لاتحاد الطلبة في سورية حيث كان له تسجيلات عديدة في برنامج الطلبة التلفزيوني آنذاك.

وأشار إلى أنه دعي عام 1992 للعزف مع فرقة النجوم الموسيقية من قبل الفنان هادي بقدونس حيث كان له الفرصة الكبيرة ليعزف مع كبار الفنانين العرب أمثال نجاح سلام وسميرة توفيق وهاني شاكر و شادي جميل و نجوى كرم و فهد بلان و صباح وغيرهم ليصبح بعدها عضواً بفرقة الفجر الموسيقية بقيادة الموسيقار امين الخياط وفي فرقة الفنانة الكبيرة الراحلة ربا الجمال.

وشكل ديب عام1990 فرقة الأفراح الموسيقية في حمص وكانت مؤلفة من أهم العازفين بالمحافظة كما كان له مشاركات إذاعية عديدة خاصة مع الفنان الكبير الراحل معن دندشي.

وبين ديب أنه في عام 2016 شكل فرقة الأمل الواعد الموسيقية للأطفال إسهاماً منه للتصدي لآثار الحرب على سورية وتداعيات الإرهاب على مدينة
حمص حيث توجه للطفولة التي هي الأمل في إعادة الحياة للثقافة لافتاً إلى أن الفرقة مؤلفة من 30 عازفاً ومغنياً معظمهم من الأطفال أثبتت حضورها الفني على الساحة الموسيقية بحمص وما زالت مستمرة ولديها نشاطات عديدة الشهر القادم.

ورأى ديب أن الأغنية العربية تعاني من انعكاس الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي عليها كما أن ما سماها الفوضى الإعلامية تسببت بنشر التلوث البيئي الموسيقي ما أدى إلى تراجع للأغنية على صعيد الكلمة واللحن.

ودعا ديب إلى العمل على إنتاج برامج تلفزيونية سورية تحتضن مواهب الأطفال لإتاحة الفرصة أمامهم للظهور من خلال بلدهم مشيرا إلى وجود مواهب لدى أطفال ويافعين في حمص تستحق الاهتمام ويعقد الأمل عليها في نهوض الأغنية السورية أمثال موسى عربش واديل مرة وكرستين مقدسي.

يشار إلى أن ماهر ديب مهندس زراعي ومدرس للغة الانكليزية في كلية التربية الموسيقية بجامعة البعث كما يحمل إجازة جامعية في الترجمة الفورية باللغة الانكليزية.

حنان سويد