مقهى الروضة بحمص تفوح منه ذكريات الزمن الجميل

حمص-سانا

تفوح من مقهى الروضة بحمص ذكريات الزمن الجميل فالمقهى الذي بني عام 1922 وسط شارع القوتلي واعيد تأهيله الصيف الماضي كان ملتقى للمثقفين والكتاب واستقطب العديد من المشاهير في مجال الادب والغناء كطه حسين والموسيقار محمد عبدالوهاب كما كان لابي الفنون حصته فإسماعيل ياسين ونجيب الريحاني قدموا اعمالا فيه لعشاق المسرح.

رئيس لجنة التراث في نقابة مهندسي حمص عامر السباعي يقول لنشرة سانا (سياحة ومجتمع): إن “مقهى الروضة هو أحد الأماكن التي تمنح المدينة شخصيتها فهو يقع نقطة علام وسط شارع القوتلي ويلتقي به أهالي المنطقة ويتواعد فيه زائرو حمص” لافتا إلى أن المقهى بني بجناحه الصيفي والشتوي وفق تصميم إيطالي وتوضع قسمه الصيفي وسط غابة من الاشجار أضفت عليه جوا شاعريا ووقت رواده من حر الشمس.

ويضيف: إن “المقهى في تصميمه كان اقرب لان يكون دارا للاوبرا بشرفته الشرقية المطلة على المسرح” مشيرا إلى أن المقهى يطل من الجهة الشرقية على متحف حمص بكتلته المعمارية المميزة ومن الجهة الغربية على سينما الكندي.

وينوه رئيس لجنة التراث في نقابة مهندسي حمص إلى أن هذا المقهى كان في مطلع القرن العشرين ملتقى النخبة من المثقفين ورجال الفكر والسياسة كما شهد أول لقاء بين الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب وأهل حمص وكان ذلك في عام 1930 كما ألقى فيه الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي محاضرة عن الشاعر ديك الجن الحمصي في الأربعينيات من القرن الماضي مشيرا إلى أن المقهى استضاف أهم الفرق المسرحية كفرقة “إسماعيل ياسين ونجيب الريحاني”.

صبا خيربك