S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
ركزت الندوة الحوارية التي أقامها تجمع محبي القائد الخالد حافظ الأسد في دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية اليوم حول أهمية التنوع بين مكونات المجتمع السوري والتعاون فيما بينها لبناء منظومة قيم وتعميق أسس المواطنة والانتماء لإعادة بناء الإنسان فكريا واجتماعيا.
وخلال الندوة لفت اللواء المتقاعد رضا شريقي إلى ضرورة التنبه للمخاطر التي يمكن أن تلحق بالمجتمعات نتيجة النزعة والتبعية الطائفية وما تسببه من تقليد أعمى وضرورة صياغة وعي وطني وقومي لدى جيل الشباب لمواجهة ذلك.
وأشار شريقي إلى أن رعاة الحرب على سورية طوال السنوات السبع الماضية عملوا على استهداف مفهوم القيم لدى الشعب السوري وزرع الشك وعدم الثقة بانتمائه الوطني في محاولة لتفتيت الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي الذي يجمع بين السوريين مبينا أن هذه الندوة تأتي في سياق البحث عن أسلوب جديد لتعميق الجوانب الوطنية في أذهان المواطنين والسعي لتأسيس فكر يصلح للأجيال القادمة وبناء المستقبل على أساس الانتماء الوطني والقومي.
من جهته استعرض السفير السابق الدكتور عيسى درويش الثوابت الوطنية في فكر القائد الخالد حافظ الأسد وجوانب التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأمن الغذائي التي عملت على تحقيقه سورية خلال تلك الفترة لمواجهة التحديات والمخططات التي تستهدف سورية منذ استقلالها.
ورأى أن القائد الخالد وضع في صلب اهتماماته الوحدة الوطنية والتضامن العربي وبناء ديمقراطية شعبية تتناسب مع ظروف السوريين وعمل على تحقيق التوازن الاستراتيجي لإيجاد دور محوري لسورية في محيطها اعتمادا على مفهوم أن أساس النجاح هو الإنسان وأن القوة تعطي الحرية والوحدة طريق للكرامة والتحرير وهو ما جعل الشعب السوري محط استهداف لاخضاعه وتدمير مقوماته ومقدراته.
حضر الندوة فعاليات ثقافية واجتماعية وعضو المكتب التنفيذي بالمحافظة ياسر دواي.
