أهالي الثعلة يطالبون بمعالجة نقص مياه الشرب… الجهات المعنية: الوضع جيد رغم الصعوبات

السويداء-سانا

نقص كميات مياه الشرب وتباين معدل ضخها للمنازل شكوى متكررة لأهالي بلدة الثعلة غرب السويداء على أمل المعالجة من قبل المؤسسة العامة لمياه الشرب بالسويداء التي تؤكد أنها تؤمن احتياجات المواطنين رغم الظروف الراهنة والصعوبات التي تعمل على تجاوزها.

أزمة مياه الشرب كما يقول مختار البلدة وسيم القاسم أصبحت موضوعا أساسيا في حديث المضافات ولقاءات الأهالي في ظل ما يترتب عن ذلك من أعباء على المواطنين لتأمين احتياجاتهم عبر شراء المياه بالصهاريج بأسعار تتراوح بين 3000 و3500 ليرة للخزان.

هذا الوضع يؤكده المواطن فراس جريرة حيث يبين أن مياه الشرب عبر الاشتراك بالمؤسسة لا تصل إلى منزله إلا كل 12 أو 13 يوما ودون موعد محدد مع الإشارة ألى أن دخل العديد من مواطني البلدة لا يسمح لهم بشراء المياه بشكل متكرر.

ورغم تمكن الشيخ كرم ذيب من نقل المياه إلى منزله لامتلاكه جرارا وصهريجا غير أنه يشير إلى حاجة الناس لمياه الشرب بالبلدة خاصة مع “وجود وعود لمعالجتها لكنها لم تنفذ”.

المواطن مالك القاسم يقول إن وضع المياه خلال الأسابيع الماضية تحسن لكن بنسبة بسيطة لا تفي بالحاجة الفعلية لافتا إلى أن المياه تصل إلى منزله كل 8 أيام لمدة 3 ساعات يكون فيها الضخ غالبا ضعيفا وهو “ما يتطلب المعالجة كي لا تتفاقم المشكلة خلال فصل الصيف”.

رئيس مجلس بلدة الثعلة إياد سليقة يضم صوته لصوت أهالي بلدته الذين يراجعونه يوميا للتواصل مع الجهات المعنية في سبيل الحل يبين أن البلدة تستفيد فعليا من بئرين في تغذيتها بالمياه وهما غير كافيين وهناك بئر ثالث ضخه خفيف ولا تستفيد منه البلدة بشكل كبير لأنه مخصص لأحد التجمعات المجاورة وهناك بئر رابع معطل ينبغي الإسراع بإصلاحه.

المشكلة لا تقتصر على بلدة الثعلة بل تطال قرية الدارة المجاورة كما يبين سليقة مع إشارته إلى أنه يتم استجرار المياه من بئر مزارع الدولة يوميا وفق اتفاق بمعدل 5 نقلات تحوي 120 مترا مكعبا من المياه يجري توزيعها على المواطنين حسب الدور وهي غير كافية إطلاقا خاصة مع وجود نحو 9 آلاف قاطن بالبلدة.

مدير وحدة مياه الريف الغربي بالسويداء المهندس سلمان شرف الدين لا يرى أن “وضع المياه بهذا السوء” بل هو مستقر باستثناء بعض الحالات الخاصة كالأسر التي ليس لديها خزان أرضي أو الذي لديه أكثر من أسرة على اشتراك واحد حيث تتم تلبية احتياجات هذه الحالات عند الضرورة.

ويوضح شرف الدين أن 3 آبار تعمل حاليا بالبلدة و يجري تأمين أكثر من احتياجها البالغ وسطيا خلال هذه الفترة من السنة 1000 متر مكعب مع تأكيده إيصال المياه إلى منازل المشتركين كل 10 أيام كحد أقصى لمدة 4 ساعات وبعض الخطوط 5 ساعات مع إارته إى وجود عطل فقط بالبئر رقم 4 وسيتم العمل على إصلاحه خلال الفترة القادمة لوجود آبار معطلة في قرى وتجمعات أخرى أكثر أولوية كما يقول.

مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب بالسويداء المهندس وائل شقير أوضح أن وضع المياه في الثعلة أفضل من قرى ومناطق أخرى بالمحافظة جراء الصعوبات التي تواجه الواقع المائي في ظل الاعتماد على الآبار العميقة وظروف التشغيل غير المثلى مؤكدا تحسن وضع المياه بالبلدة في الآونة الأخيرة بعد زيادة مخصصات المحروقات للمؤسسة لتشغيل مجموعات التوليد مع الإشارة إلى أن مطلب ربط الآبار على خط محيد عن التقنين تم رفعه عن طريق المحافظة إلى اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة المشروعات الخدمية والانتاجية والاستثمارية.

ما بين شكوى الأهالي وتأكيد المؤسسة تأمين الاحتياج يعتبر العديد من المواطنين أن هناك مشكلة قائمة بغض النظر عما اذا كان الوضع بالبلدة أفضل من قرى وتجمعات أكثر احتياجا حيث المهم بالنسبة لهم تأمين احتياجاتهم ووصول المياه إلى منازلهم وإذا كانت ثمة صعوبات فالجهات المعنية هي الأقدر على تذليلها.

عمر الطويل

 

انظر ايضاً

مشروعات خدمية في مدينة صلخد وبلدة الثعلة بالسويداء

السويداء-سانا أنهى مجلس مدينة صلخد بالسويداء تنفيذ أعمال مشروع مد قمصان اسفلتية لطريق حيوي وخط …