S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
استمتع جمهور كبير اليوم بمشاهدة خمسة وخمسين رياضيا روسيا برعوا في استعراض ميزات وتقنيات أحد عشر نوعا من الفنون القتالية ضمن مهرجان رياضي في الفنون القتالية أقيم في الصالة الرئيسية بمدينة الأسد الرياضية في اللاذقية.
وتنوعت الفنون ما بين الكيوكوشن كاي والايكيدو وجميع أنواع الكاراتيه والسامبو والماس رسلينغ والتايكواندو والبوكس التايلاندي بالإضافة للكابويرا والووشو والفن الكزاكي القتالي وما يعرف برماية السكين.
الفعالية الرياضية التي استمرت على مدى ساعة ونصف الساعة أقيمت بالتعاون بين الاتحاد الرياضي العام والاتحاد الروسي للفنون القتالية والجالية السورية في روسيا حيث أشار اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام إلى أن هذا المهرجان الرياضي الكبير يعتبر تأكيدا على عمق العلاقة بين الجانبين السوري والروسي ولا سيما أن أبناء البلدين بذلوا كل التضحيات لدحر الإرهاب وصد هجماته فالتنسيق بينهما لم ولن يقتصر على هذا الجانب وحسب بل سيتسع ليشمل كل المجالات الاجتماعية والرياضية والثقافية وغيرها.
وأضاف جمعة أن الحضور الجماهيري الكبير الذي شهدته الصالة يؤكد توق الشعب السوري للتعرف على هذه الرياضات التي لا تنتشر في بلادنا بكثرة.
ولفت إلى أن إقامة مثل هذا العرض في المدينة الرياضية دليل على عودة هذا الصرح العظيم ليكون في واجهة الأحداث الرياضية لاستقبالها على أكمل وجه وبأتم الاستعدادات مشيرا إلى أن عرضا مماثلا جرى في دمشق قبل عدة أيام وشهد نجاحا وتفاعلا جماهيريا كبيرا ما دفع الاتحاد للعزم على نشر هذه الرياضات بين الأوساط الشبابية السورية نظرا لما تحمله من قيم أخلاقية ورياضية ودورها في تنمية الجسد ذهنيا وبدنيا على أعلى المستويات.
من جهته عبر المدير التنفيذي للاتحاد الروسي للفنون القتالية راميل غاباسوف عن سعادة الوفد الروسي من رياضيين ومدربين وكوادر إدارية لوجودهم في سورية نظرا للاهتمام والحفاوة الكبيرة التي تلقوها ولا سيما التفاعل الجماهيري الذي فاق التوقعات مؤكدا أن العروض التي قدمت في سورية ستكون فاتحة لعروض أخرى تعرف الشعب السوري بهذه الفنون.
وتنوع برنامج الحفل الذي قدم تعريفا مبسطا بأهداف كل رياضة من الرياضات المعروضة والتي اجتمعت غاياتها على غرس قيم تربوية وقتالية تعمل على تنمية الجسد وتعزيز الروح القومية والوطنية لدى الشباب وأهمية احترام الخصم وغيرها كما كان للرياضة السورية حضورها متمثلة بالمدرب ثائر نزهة الذي قدم عرضا فرديا مميزا وحركات خفة.
الجانب التراثي لم يغب عن فقرات الفعالية إذ تولت فرقة رمال للمسرح الراقص تنفيذ ثلاث لوحات فنية جسد راقصوها بطولات الجيش العربي السوري.
بدورهم أكد عدد من الرياضيين الروس الذين التقتهم سانا على أهمية تكرار مثل هذه الفعاليات الرياضية التي تنمي ليس فقط التعاون الرياضي بين الجانبين بل تسهم بايجاد أثر اجتماعي يعزز أواصر المحبة الموجودة والمتجذرة عبر التاريخ لافتين إلى أن أجمل ما حصل خلال عرضي دمشق واللاذقية هو الحضور الجماهيري السوري الكبير الذي لم يفوت الفرصة في التعبير بصدق عن عمق احترامه واعتزازه بالعلاقة التاريخية التي تربط البلدين.
حضر الفعالية الدكتور محمد شريتح أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية وابراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية ومدير المدينة الرياضية أحمد فرحات وأيمن أحمد رئيس فرع الاتحاد الرياضي في اللاذقية.
