بغداد-سانا
قضت القوات العراقية على عدد من متزعمي إرهابيي تنظيم داعش في محافظتي الأنبار غرب العراق وديالى شرقا في خطوة تهدف إلى قطع الاتصال بين أفراد تلك العصابات وتشتيتها كما حررت قرى ومدنا عدة من الإرهابيين.
ونقل موقع شبكة الإعلام العراقي عن القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي قوله في تصريح صحفي إن الجيش وبمساندة من متطوعي الحشد الشعبي تمكن من قتل ما يسمى والي ديالى في عصابات داعش المدعو ابو بكر الشيشاني وأسر أربعة إرهابيين بعملية أمنية في قرية باب لان في ديالى.
كما تمكن رجال الصحوات من قتل ما يسمى والي المنطقة الشمالية لمدينة الفلوجة في محافظة الأنبار المدعو عبد الاله الصميدعي حسب الزاملي.
بدوره قال رئيس مؤتمر صحوة العراق وسام الحردان إن رجال صحوة الفلوجة تمكنوا من القضاء العديد على العديد من إرهابيي داعش بينهم المدعو ثائر التكريتي القيادي في عصابات داعش خلال عملية عسكرية نوعية في مدينة الرمادي في محافظة الأنبار كما أن عشائر الأنبار بدأت بإعلان أسماء الإرهابيين من
أبنائها الذين انضموا إلى داعش كخطوة للقضاء عليهم.
وفي سياق متصل أكد مدير شرطة مركز الفرسان العقيد حميد شندوخ مقتل العشرات من إرهابيي داعش بعد تعرض أحياء في مدينة الرمادي إلى هجوم من قبل الإرهابيين فيما تم تطهير أربع قرى تابعة لناحية الصقلاوية وتحرير الجسر الياباني على نهر الفرات.
وفي غضون ذلك قال قائد شرطة صلاح الدين اللواء حمد النامس إن القوات الأمنية صدت هجوما لعصابات داعش الإرهابية على جامعة تكريت وقتلت 20 إرهابيا وأحرقت 4 عجلات تابعة لهم كانت محملة بالأسلحة.
إلى ذلك أفاد مصدر أمني مسؤول في نينوى شمال غرب العراق بأن طيران التحالف الدولي قصف مواقع لعصابات داعش الإرهابية في المحافظة ما أسفرعن مقتل 38 إرهابيا وحرق 13 آلية وفي بابل تم تدمير خمسة مقرات تابعة لإرهابيي داعش تستخدم لتجنيد الشباب في منطقتي الفارسية والحجير التابعتين لناحية جرف الصخر غربي الحلة وقتل 70 مسلحا من بينهم قناصون وقادة من جنسيات عربية.
إلى ذلك فرضت قوات البشمركة سيطرتها الكاملة على ناحية ربيعة في نينوى خلال الحملة العسكرية الواسعة التي انطلقت أمس وتمخضت عن تطهير سبع قرى في المحافظة فضلا عن نجاحها في استعادة قريتين تابعتين لقضاء داقوق في كركوك وشروعها بحملة أخرى لتحرير قرية بشير مستفيدة من انتصارات الجيش المتحققة في الأنبار وصلاح الدين وديالى وبابل وكذلك من قصف الطيران العراقي والدولي.
وكشفت قيادة عمليات دجلة عن إعدادها خطة أمنية شاملة تتضمن الانتهاء من تحرير ما تبقى من أراضي ديالى والانطلاق باتجاه محافظتي كركوك وصلاح الدين مؤكدة توجه تلك القوات نحو قضاء سنجار في محافظة نينوى فيما أشارت إلى مقتل نحو 100 إرهابي كحصيلة أولية للعمليات العسكرية والقصف الجوي خلال اليومين الماضيين.
وبين عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين علي فاضل عن وصول تعزيزات عسكرية من بغداد تمهيدا لشن عملية عسكرية واسعة لتحرير كامل مدينة تكريت من العصابات الإرهابية.
بدوره أكد قائد عمليات دجلة الفريق عبد الامير الزيدي عن إعداد خطة أمنية شاملة تتضمن الانتهاء من تحرير ما تبقى من أراضي ديالى والانطلاق باتجاه محافظتي كركوك وصلاح الدين إضافة إلى تطهير ناحيتي السعدية وجلولاء من العصابات الإرهابية والتوجه إلى محافظة كركوك لتحرير المناطق التي يتواجد فيها
الإرهابيون.
ولفت إلى أن قيادة عمليات ديالى أحكمت السيطرة على الحدود الفاصلة بين محافظتي صلاح الدين وكركوك باتجاه ديالى منعا لهروب الإرهابيين من الضلوعية باتجاه ناحية العظيم وأن مواقع إرهابيي داعش المتبقية حددت ويجرى تدميرها عبر مراحل الخطة الأمنية.
في غضون ذلك أكد رئيس مجلس اسناد الفلوجة الشيخ عبد الرحمن النمراوي تسجيل أكثر من 170 جريمة اعتداء اقترفتها عصابات داعش الإرهابية كما أكد قائد ثوار صحوة الكرامة الشيخ محمود المرضي لموقع شبكة الإعلام العراقي تجنيد 50 طفلا في صفوف العصابات التكفيرية لم يبلغوا السن القانونية مقابل تقديم أموال طائلة لذويهم.
إلى ذلك كشف مصدر أمني في محافظة ديالى عن اتفاق زعماء 20 قبيلة داخل المحافظة على ساعة صفر موحدة لإطلاق أكبر انتفاضة عشائرية ضد تنظيم داعش الإرهابي بالتعاون والتنسيق مع القوات الأمنية.
من جهة أخرى نشر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في العراق التابع للأمم المتحدة اوتشا وثيقة بعنوان نظرة عامة عن الاحتياجات الإنسانية في العراق وتبرز أنه على الرغم من الوصول إلى 6ر1 مليون شخص من قبل الجهات الفاعلة الإنسانية إلا أن مجموع السكان الذين هم بحاجة ماسة إلى المساعدة يصل إلى 2ر5 ملايين عراقي.