الشريط الإخباري

تشييع الكاتب والملحن سعدو الذيب إلى مثواه الأخير في السويداء

السويداء-سانا

شيع اليوم أهالي محافظة السويداء والوسط الفني والثقافي في سورية الكاتب والشاعر والملحن الكبير سعدو الذيب الذي غيبه الموت أمس الأول عن عمر ناهز 64 عاما إلى مثواه الأخير في مدينة السويداء.

وأقيم للفنان موقف عزاء في ساحة سمارة بمدينة السويداء ليصلى على جثمانه الطاهر بعد ذلك في كنيسة الأباء الكبوشيين للروم الكاثوليك قبل أن يواري الثرى في مثواه الأخير في مدافن الكنيسة وسط حضور حاشد من فعاليات رسمية وأهلية وفنية ودينية.

وقال عضو مجلس نقابة الفنانين في سورية الفنان أسعد عيد في كلمة باسم نقابة الفنانين واتحاد الفنانين العرب خلال موقف العزاء “برحيل الفنان سعدو الذيب خسرنا قامة فنية وطنية كبيرة اثرى الحركة الفنية بأعمال متميزة لامست مشاعر وقلوب ووجدان المتلقي العربي وتصدرت اعماله المحطات العربية ونالت جوائز عربية وعالمية لأنها طرحت فكرا وثقافة وأصالة وانتماء فهو يعد ذاكرة للفلكلور الشعبي إضافة لتاليفه وتلحينه أغاني لمطربين واعماله للدراما والأفلام الوثائقية”.

من جهته قال سليم حمشو مدير المركز الاعلامي السوري بدمشق في كلمة أصدقاء الفقيد “نودع اليوم قامة وهامة من هامات جبل العرب المعطاء.. سليل الانسانية والوفاء والرجولة.. الوفي لوطنه وارضه وناسه..قدم الكثير لابناء الوطن وسيبقى حيا في قلوبهم وستحمل الاجيال اسمه وتتعلم من أصالته”.

وفي كلمة أسرة الفقيد لفتت ابنة الفقيد الاعلامية سفانة الذيب الى المحبة التي كان يكنها الفنان الراحل لاهله وابناء وطنه مشيرة إلى أن والدها غنى للناس ولم يكن همه سوى دوام المحبة ورغم رحيله سيظل يعيش في كل ذرة من تراب الوطن.

وفي تصريح لـ سانا أكد مدير ثقافة السويداء منصور حرب هنيدي أن الفنان الراحل ترك إرثا كبيرا في الادب والموسيقا فضلا عن مشروعه الكبير في الحفاظ على التراث وجمع الاغاني التراثية من خلال البرامج التي اعدها للتلفزيون والدراسات التي قدمها.

المخرج الدكتور تامر العربيد قال “حين نتكلم عن سعدو الذيب فاننا نتكلم عن صاحب الرسالة الابداعية والفنية الذي كان ينتمي لهذا الوطن قولا وفعلا بشعره وفنه وادبه وصوته فكان في كلامه وغنائه السهل الممتنع وفي الدراما التي كتبها كان قريبا من الناس ورحيله خسارة لانه من الاصوات التي كانت تحكي عن الهوية والانتماء وحب الوطن والناس”.

الفنان محسن غازي أشار إلى أن الحزن كبير على رحيل الفنان الذيب الذي كان قامة كبيرة على صعيد الانتماء والانسان ومبدعا مخلصا لم يتوان لحظة في تقديم ما هو مطلوب منه واكثر تجاه الوطن واغناء الحركة الفنية والمحافظة على حالتها المتميزة على الصعيد الوطني والعربي.

ورأى المطرب داوود رضوان ان الفنان سعدو الذيب كان شعلة وقادة على الساحة الفنية شاعرا وكاتبا وملحنا متميزا بدليل الحالة الابداعية التي أوجدها مشيرا الى انه غنى بصوته اول عمل للراحل وهي أغنية تراثية تم اعادة توزيعها بعنوان “جتنا تبرقع” حيث لاقت نجاحا جماهيريا فضلا عن تعاونهما في 10 أغان وطنية وتراثية بعد رحيل الفنان فهد بلان.

رئيس جمعية الادب الشعبي وأصدقاء التراث في سورية معين العماطوري أكد أن الفنان سعدو الذيب شكل ظاهرة فنية جمالية واستطاع أن يجسد بين الكلمة واللحن علاقة تبادلية ونهل من بيئته المحلية الكثير من اغانيه والحانه مشكلا له هوية خاصة فيها لافتا الى مشاركته اياه في اعداد مسلسل حكايات واغاني عالبال الذي جسد الموسيقا المحلية والانماط التراثية في كل محافظة.

المخرج باسل يوسف رئيس دائرة التمثيليات الاذاعية في اذاعة دمشق وصف الفنان الراحل بالجبل الذي سيبقى جبلا وحيا في القلوب من خلال اعماله واشعاره وأغانيه والحانه كونه فقيد كل السوريين. فيما اكد الفنان والمخرج ممدوح الأطرش أن اسم الفنان الراحل مقترن برائحة الارض ووجع الناس وبما قدمه لإثراء الفن والتراث السوري.

يذكر أن الفنان قدم للمكتبة الموسيقية أكثر من 250 أغنية منها يوم على يوم “سفرهم طال” وغيرها للفنان الكبير فهد بلان وغنى له الكثير من الفنانين السوريين والعرب منهم فؤاد غازي / الياس كرم / رفيق سبيعي / محسن غازي / عمر العبدللات كما له مجموعة من الاعمال الدرامية منها الدخيلة / شيما / جحا 2003 / دموع الأصايل / الوتر الاخير / وعدد من الافلام الوثائقية والبرامج التلفزيونية منها حكايات وأغاني عالبال / ميسلون وعدد من الشارات التلفزيونية والموسيقى التصويرية.

غسان خيو