الشريط الإخباري

الكشف عن أجهزة رصد وتجسس زرعها العدو الإسرائيلي في الأردن منذ ستينيات القرن الماضي

عمان-سانا

عثرت القوات المسلحة الأردنية على خمسة مواقع زرع فيها أجهزة رصد وتجسس إسرائيلية منذ ستينيات القرن الماضي وعلى أعماق تتراوح بين متر ونصف المتر ومترين في عدة مناطق بالأردن.

وأوضحت القوات المسلحة الأردنية في بيان اليوم نقلته وكالة الأنباء الأردنية “بترا” أن العثور على الاجهزة الإسرائيلية تم بعد مسح ميداني في جميع أنحاء البلاد إثر انفجار وقع العام الماضي على طريق الخالدية-المفرق شمال الأردن نافية ما تم تداوله على نطاق واسع بأن هدف البحث في منطقة عجلون كان العثور دفائن ولقى أثرية.

وقال البيان “بتاريخ الرابع من شباط 2013 وقع انفجار على طريق الخالدية-المفرق وبصورة مفاجئة وسبب أضرارا مادية ببعض الأبنية القريبة لمسافة 400 متر من موقع الحادث وإثر ذلك تم الكشف على موقع الانفجار وإجراء التحقيقات والدراسات العلمية والفنية لمعرفة السبب وتبين أنه ناتج عن مادة متفجرة تنفجر عند تحريكها أو نزعها مربوطة على أجهزة رصد وتجسس وهي مدفونة تحت سطح الأرض منذ عشرات السنين”.

وأضاف البيان “تبين أن هذه الأجهزة قد تم زرعها من قبل الإسرائيليين في نهاية الستينيات وأن الانفجار نتج عن عوامل طبيعية لم تحدد ماهيتها في حينه وعلى ضوء ما تم كشفه قامت القوات المسلحة فورا بعمل مسح ميداني شامل وفي جميع أنحاء المملكة واستطاعت العثور على خمسة مواقع تم زرع أجهزة مماثلة بها وعلى أعماق تتراوح بين متر ونصف المتر ومترين”.

وقال البيان إن “القوات المسلحة الأردنية طلبت من الجانب الإسرائيلي أن يقدم معلومات كاملة عن مواقع الأجهزة في الأردن وأسلوب عملها ونوعية وكمية المتفجرات المزروعة مع هذه الأجهزة وتواريخ زرعها” موضحا أن “الجانب الإسرائيلي قدم كل المعلومات المطلوبة وتبين أن جميعها زرع قبل نحو خمسة وأربعين عاما وتمت مطابقة ما قدم من معلومات عن عددها وأماكنها ووجد أنه مطابق تماما لما تم اكتشافه من قبل القوات المسلحة الأردنية”.

وأشار البيان إلى أن القوات الأردنية بدأت بالتعامل مع هذه المواقع وخاصة المناطق الخالية من السكان والمباني واستغرق العمل أكثر من عام ونصف العام لصعوبة تحديد المكان لأقرب متر مربع نتيجة عوامل الطبيعة وعمق أماكن زرع هذه الأجهزة وكان أحدها موجودا على طريق عمان-بغداد وتم تدميره قبل نحو العام وتم خلالها تحويل السير عدة ساعات لتنفيذ العمل.

ولفت البيان إلى أن الموقع الأخير لأجهزة الرصد والتجسس يقع على شارع رئيسي وقريب من جامعة عجلون وبعض المناطق السكنية وهذا الجهاز مربوط على أحد خطوط اتصالات الفرقة الثانية سابقا “المنطقة العسكرية الشمالية حاليا” وتم زرعه عام 1969 وأن كمية المتفجرات المزروعة مع هذه الأجهزة كبيرة ولا يمكن تقدير تأثير التفجيرات إن تمت بالطرق العادية وخاصة أن الجامعة قريبة وهناك حركة سير دائمة ومناطق سكنية قريبة مضيفا “وجدنا صعوبة في تحديد الموقع لأقرب متر نتيجة شق الطريق ووجود اشجار زرعت فيما بعد ما أضطر القوات المسلحة لإلزام الجانب الاسرائيلي بتنفيذ العمل من قبلهم وتحت إشراف القوات المسلحة وبما يضمن سلامة أهل المنطقة وعدم حدوث أضرار بالمباني التي تخص الجامعة والبيوت القريبة”.

وأعربت القوات المسلحة الأردنية عن أسفها “لما تناقلته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وبعض الجهات من أن ما تم في منطقة عجلون كان البحث عن الدفائن والعثور على كميات من الذهب والآثار وأن كل ما ذكر عن موقع أثري هو عار عن الصحة ومحض خيال لمروجي هذه الإشاعات”.

ولم يحدد البيان تاريخ تنفيذ الانفجار في عجلون لكن مصادر أمنية أكدت لوكالة الصحافة الفرنسية أنه حدث في 8 أيلول الحالي في منطقة تلة هيرقلة.

انظر ايضاً

تحطم طائرة تدريب أردنية ومقتل طياريها

عمان-سانا تحطمت طائرة تدريب عسكرية أردنية خلال جولة تدريبية اليوم، ما أدى إلى مقتل طياريها.