S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
برلين-سانا
أكد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل ضرورة التركيز على الخطوات الرامية إلى إرساء الامن والاستقرار في سورية من خلال الجهود السياسية .
ونقل موقع دويتشه فيله عن غابرييل قوله “إنه وبعد النجاح الذي تحقق في محاربة تنظيم داعش الارهابي فإن سورية تحتاج إلى خطوات أخرى على طريق الاستقرار والسلام .. والمواجهات العسكرية الجديدة هي آخر ما تحتاجه”.
وأضاف أن “جهود الجميع يجب أن يكون هدفها النهائي هو تحقيق تقدم على الصعيد السياسي” مشيرا إلى” أن هذا الأمر سيكون على رأس أجندة الجولة التالية من المحادثات السورية التي ستنعقد يومي الخميس والجمعة المقبلين في فيينا”.
وفي تعليقه على العدوان التركي على منطقة عفرين قال “نحن ننظر بقلق لما يجري في شمال سورية ” من جانبه اشار متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية ان غابرييل اتصل بوزير خارجية النظام التركي مولود جاوش أوغلو “وأوضح له بواعث قلقه بشأن تصعيد الوضع في شمال سورية والتداعيات الإنسانية المحتملة على السكان المدنيين”.
وأضاف “إن المسؤولين اتفقا على أن العملية السياسية حول سورية ينبغي أن تستمر بشكل مكثف”.
وارتكب النظام التركى عدوانا جديدا على السيادة السورية عبر قصفه بمختلف أنواع الاسلحة عددا من القرى والبلدات التابعة لمنطقة عفرين بريف حلب ما تسبب باستشهاد واصابة عدد من المدنيين ووقوع دمار كبير فى المنازل والممتلكات.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين بشدة العدوان التركى الغاشم على منطقة عفرين مطالبة المجتمع الدولى بادانته واتخاذ الاجراءات الواجبة لوقفه فورا .
بدوره اكتفى وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون في مستهل لقائه نظيره البريطاني بوريس جونسون في لندن اليوم بالاعراب عن “القلق” ازاء العدوان التركي داعيا ” جميع الاطراف إلى ضبط النفس”.
وفي موقف يعكس كالعادة الانحياز الامريكي إلى الأنظمة التابعة له في المنطقة انبرى تيلرسون للدفاع عن النظام التركي قائلا إنه يعترف بالكامل بما وصفه “حق تركيا المشروع في حماية مواطنيها ” من عناصر ارهابية قد تسعى إلى شن هجمات على الأراضي التركية .
ولم يجد وزير الخارجية الامريكي من حرج في الحديث عن التحالف الاستعراضي الذي تقوده بلاده بحجة محاربة تنظيم داعش متناسيا الجرائم التي ارتكبها تحالفه في قصف وتدمير المنازل والمنشات والجسور وقتل أعداد كبيرة من المدنيين .
وانضم جونسون الى تيلرسون بتبرير العدوان التركي قائلا إن الوضع الراهن شديد الصعوبة ونحن من جهة نفهم إن “الاكراد” لعبوا دورا حيويا ضد داعش ولكننا من جهة أخرى نفهم أن لتركيا مصلحة مشروعة في حماية حدودها.
