S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
الجزائر-سانا
دعا وزراء خارجية دول غرب حوض البحر المتوسط الاعضاء في مجموعة “خمسة زائد خمسة” إلى حل المشكلات المتعلقة بالهجرة والأمن من خلال مواجهة الإرهاب وتعزيز التنمية في المنطقة.
وأدت اعتداءات التنظيمات الإرهابية التي تلقت الدعم من دول اوروبية واقليمية إضافة إلى الاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب ضد بعض الدول إلى تهجير عدد من سكان منطقة الشرق الاوسط وخاصة عبر البحر المتوسط وسط خطر تعرضهم للغرق في مياهه.
ونقلت وكالة فرانس برس عن بيان اصدره وزراء خارجية دول الجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس وليبيا وفرنسا وايطاليا والبرتغال واسبانيا ومالطا في ختام اجتماعهم في الجزائر قوله إن الرابط “وثيق بين الهجرة والتنمية” مشيرين إلى ضرورة “العمل من أجل هجرة آمنة قانونية ومتحكم فيها ومعالجة الاسباب العميقة للهجرة غير القانونية”.
وأكد وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل الذي ترأس الاجتماع مناصفة مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان سعي الدول العشر لتنسيق الجهود لمواجهة الخطر الإرهابي المتزايد الناجم عن عودة الإرهابيين من سورية والعراق بعد مشاركتهم بجرائم التنظيمات الإرهابية.
بدوره أشار وزير الخارجية الفرنسي إلى إجماع الدول المعنية على ضرورة توفير “الارادة السياسية للتعاون المشترك” وتحقيق البعد الأمني بمكافحة كل أشكال الإرهاب.
يشار إلى أن فرنسا قامت إلى جانب الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية بدعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة وخاصة في سورية على مدى السنوات الماضية بالمال والسلاح وتوفير الغطاء السياسي لها.
وشدد البيان على ضرورة وضع برامج في مصلحة الشباب في ضفتي حوض المتوسط لمواجهة “التطرف والعنصرية والكراهية وعدم التسامح الديني”.
يذكر أن مجموعة “خمسة زائد خمسة” تعمل تحت غطاء الاتحاد الأوروبي وتهتم بمسائل الشراكة الاقتصادية والتنمية والأمن في المنطقة وتنظيم الهجرة وقمع الهجرة غير الشرعية وتسعى أيضا إلى تطوير العلاقات الاجتماعية والثقافية والتبادل العلمي والتكنولوجي بين أعضائها.