الشريط الإخباري

قصائد عاطفية البناء وطنية الاتجاه في مجموعة معارج النجوم

دمشق -سانا

تتجلى العاطفة عند الشاعر الدكتور جابر إبراهيم سلمان في مجموعته الصادرة حديثا بعنوان “معارج النجوم” بما كتب عنه من مواضيع وطنية واجتماعية وإنسانية كان الدافع الوطني أهمها عبر أشكال مختلفة في مقدمات النصوص ومتشابهة في تصاعد الحمية الشعرية الموجودة منذ البداية إلى النهاية.

يعتمد الشاعر سلمان على موسيقى الشعر الخليلية في التزام مطلق دون أن يبتعد عن الإيقاع الذي ظل منضبطاً في نصوص الشطرين والتفعيلة إضافة إلى ما يختاره من ألفاظ جاءت من البيئة الاجتماعية المتشابهة في مختلف أرجاء الوطن لتكون قريبة من المتلقي كقوله في قصيدة بعنوان جراحات وطن “أبكيك يا وطن المحبة والتسامح والوفاء المر..والشرف الرفيع متوجاً بالكبرياء..أبكيك قامة أمة عربية..وطنا يدج به الإباء”.

وفي المجموعة يتجلى الوصف كظاهرة إيجابية عند الشاعر لأنه يذهب إلى الوطن أيضاً ليعبر عن جماله من خلال بعض مدنه وبلدانه فينتقي مجزوء الكامل ليبحر عليه مع حرف النون كروي لقصيدة زرها ومتع ناظريك فقال: “قالوا .. هنا سجد الزمان .. وتفتق الشعر البيان قالوا .. هنا العاصي غزال شارد .. طوع البنان وهنا دمشق وحمصها وفراتها غمر الجنان وهنا النجوم الحانيات على الضفاف .. هنا الحسان”.

ويخص الشاعر سلمان الجيش العربي السوري بقصيدة متفائلة بالنصر وبالأمل والنور مؤكدا أن الجيش صمد وانتصر لأنه لا يرضى بالانكسار ولا بالهوان بأسلوب عفوي جاءت ألفاظه من السهل الممتنع فقال في قصيدة ويمضي كالشعاع “تبارك جيشنا جيش اصطبار.. يسطر في الوغى كل انتصار..ويمضي كالشعاع بلا انكسار .. لغايته بعزم واقتدار ..ولا يرضى الهوان وكيف يرضى .. وفي يده مفاتيح النهار”.

يذكر أن المجموعة الشعرية من منشورات دار العتيق للطباعة والنشر والتوزيع تقع في 137 صفحة من القطع المتوسط ولوحة الغلاف تصميم الفنان هيثم ديواني.

محمد خالد الخضر