طرطوس-سانا
من روح ملتقى الدلبة الأول عام 2013 خرج الملتقى “الثقافي العائلي” في منطقة مشتى الحلو بمحافظة طرطوس ليأخذ على عاتقه ايصال رسالة سورية الحضارية والفكرية إلى العالم مستلهما من شجرة الدلبة مشاريع الملتقى وأفكاره وتصوراته المستقبلية وليكون نواة مجتمعية شبابية تطوعية تساهم في تفعيل العمل الأهلي بالمنطقة.
عمل الملتقى جاهدا لإحياء كل شيء جميل في مشتى الحلو من الشعر والنحت والرسم والمسرح والموسيقا والسينما وصولا للمشاريع البيئية والإنشائية وحملات التشجير وكان للجانب الانساني من تكريم كبار السن والشهداء حيزا مهما في أعمال الملتقى.
ويضم الملتقى جميع شرائح المجتمع المحلي بمشاركة مجموعات شبابية في المنطقة كأصدقاء دلبة مشتى الحلو والفرقة المسرحية والموسيقية والنادي السينمائي ولجنة حماية الطبيعة ليوصلوا جميعا رسالة الأمل والحياة مؤمنين بأن الفن والجمال هو خلاص العالم.
وعن فكرة الملتقى وأعماله قال المحامي وائل صباغ القائم بأعمال الملتقى لنشرة سانا الشبابية “انطلقت فكرة الملتقى في حزيران العام الماضي عندما تحولت شجرة الدلبة روح المشتى ورمز الحب والجمال فيها إلى رمز لانتصار فكر الحياة على الموت ففي هذا التاريخ سقط جزء كبير من احدى شجرات الدلبة في القرية فاستلهم أبناء القرية منها قيامة الجسد إلى فضاءات الروح وهكذا تحول جسد الجذع اليابس إلى عرس للحياة والبقاء والأمل ليكون انطلاقة ملتقى الدلبة الأول في تموز العام الماضي”.
يعتمد الملتقى على الطاقات الشبابية حيث يعمل الشباب فيه حسب صباغ على رفد اعمال الملتقى بورشات العمل المختلفة كل حسب اختصاصه واهتمامه.
وعن نشاطات الملتقى قال صباغ “هناك نشاطات أسبوعية تضم عرض أفلام سينمائية في النادي السينمائي وهناك أيضا نشاط سينمائي للاطفال ونشاط رسم للشباب بإشراف الفنان التشكيلي النحات علاء محمد ونشاط رسم للأطفال داخل وخارج الملتقى بالطبيعة اضافة لما تقوم به فرقة مشتى الحلو المسرحية والتي تضم مجموعة من الشباب حيث عرضوا إلى الآن ثلاثة أعمال مسرحية وهي مقعد في الحديقة ومافي حدا والشجرة من تاليف سلام اليماني وإخراج بسام مطر”.
وكان لرواد الشعر الراقي أيضا حيز من أعمال الملتقى من خلال الأمسيات الشعرية لكل من الشاعر نزيه أبو عفش والشاعر حسن بعيتي كما كان للامسيات الموسيقية سحرها في ليالي الملتقى ومنها أمسية للمؤلف والعازف الشاب شعلان الحموي وأمسية لشباب الملتقى جواد عازار وطارق خوري.
وعن الجانب الإنساني بأعمال الملتقى قال صباغ “لدينا نشاط بعنوان كبار في ذاكرة المشتى وهو عبارة عن تكريم شخصيات قدمت الشيء الكبير لمنطقتنا وللوطن حيث عملنا على تكريم السيدة الفاضلة جميلة فاضل خوري والأم الفاضلة ديبة النسيم والأم الفاضلة عفيفة وكان أيضا لذكرى الشهداء مكانة كبيرة في فعالياتنا حيث تم مؤخرا تكريم الشهيد محمود نعمة”.
وعن الخطط المستقبلية أشار صباغ إلى أنهم يعملون حاليا بالتحضير لملتقى دلبة مشتى الحلو الثالث للثقافة والفنون في تموز المقبل وسيضم اعمال مجموعة من كبار الفنانين التشكيليين في سورية ترافقه ملتقيات للنحت والمعارض الفنية المتنوعة.
رشا محفوض