الشريط الإخباري

الأولمبياد السوري الخاص قصةأطفال تجاوزوا إعاقتهم

دمشق-سانا

دعني أفوز فإن لم أستطع دعني أكن شجاعاً في المحاولة مع هذه الكلمات تحول برنامج الأولمبياد الخاص الدولي من حلم فتاة ولدت مع إعاقة ذهنية عام 1968 إلى حقيقة تضم في يومنا هذا نحو 5ر2 مليون لاعب ولاعبة في 165 دولة.

وفي عام 1993 انضمت سورية للبرنامج وأسست مؤسسة الأولمبياد الخاص السوري بهدف الوصول إلى كل طفل ذي إعاقة وتقديم الدعم والمساعدة له ومحاولة دمجه بالمجتمع ليكون عنصرا فاعلا أو بطلا يحقق انجازا وتسعى اليوم لتجاوز تحديات الظروف الراهنة ومواصلة نشاطاتها وفعالياتها.

وأنجزت المؤسسة مؤخرا كما يذكر مديرها الوطني طلال برنية بطولة للأولمبياد المحلي الأول بعنوان ” حلوة يا بلدي” شارك فيه 12 محافظة وتجاوز عدد اللاعبين المشاركين 600 لاعب تنافسوا بـ 17 لعبة رياضية مختلفة في حين بلغ عدد أعضاء اللجنة المنظمة والحكام والإداريين والمدربين نحو 800 شخص.

ويبين برنية أن الدورة المحلية كانت نتيجة جهود مستمرة على مدى ستة اشهر تخللتها فعاليات وزيارات للمحافظات لتنشيط المجتمع المحلي وإعادة تفعيل دور الأولمبياد الخاص وإيلاء الاهتمام اللازم بالمعوقين ذهنيا وقد أمنت المؤسسة الإقامة والإطعام والتنقلات لجميع المشاركين بالتعاون مع الاتحاد الرياضي العام الذي استضافت مدنه الرياضية في الجلاء وتشرين والفيحاء مختلف الفعاليات على مدى ثلاثة ايام من 14 إلى 16 أيلول الجاري.

ويشير المدير الرياضي بالمؤسسة باسل الدرة إلى أن إقبال الأهالي كان كبيرا جدا في الاولمبياد المحلي من خلال المنافسات وقد ازداد عدد الراغبين بالانضمام إلى فرق المتطوعين أو من اهالي اللاعبين من خلال الاستفسار عن طريقة المشاركة في الأولمبياد.

وحول النشاطات المحلية للأولمبياد يذكر الدرة أنه ستقام دورات تدريبية لجميع الكوادر في الاولمبياد لرفع مستوى العمل التنظيمي والإداري إضافة لتوسيع الاهتمام بالجانب الفني عبر إقامة دورات مدربين عالية المستوى كل حسب لعبته تحضيرا للنشاطات الخارجية في الدورة الإقليمية التي ستقام في القاهرة نهاية العام الحالي حيث سيشارك الوفد بعشر ألعاب أو المشاركة في دورة الألعاب الصيفية في لوس أنجلوس 2015.
وكانت سورية استضافت للمرة الأولى في أيلول عام 2010 دورة الألعاب الإقليمية السابعة للاولمبياد الخاص بمشاركة 2005 لاعبين من 23 دولة تنافسوا في 15 لعبة ويشير مسؤول التنظيم بالمؤسسة عمر عاشور إلى انها اعتبرت الأضخم من نوعها في تاريخ الأولمبياد الخاص من حيث المشاركة وأصداء تلك التجربة كان لها أثر مهم في التعريف بنشاطات الأولمبياد ودوره المهم في دمج هذه الشريحة بالمجتمع.

وتعمل المؤسسة على مجموعة من البرامج التأهيلية للأطفال ذوي الإعاقة لتحضيرهم للإندماج في الاولمبياد الخاص حسب مدير المبادرات في المؤسسة صالح صالح حيث تتضمن المبادرات عدة برامج منها برنامج لصغار السن يشمل 120 طفلا يتم تدريبهم على أنشطة رياضية تمهيدا لضمهم عند اتمامهم سن الثامنة للأولمبياد إضافة إلى برنامج مخصص لشديدي الاعاقة لتنمية الحركات الدقيقة لديهم بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية.

ويضيف صالح أن البرامج تشمل برنامجا لدعم الأسر للتواصل مع أهالي المعوقين وبرامج آخرى لإعداد القادة والشباب والمدارس والتأهيل المهني والصحة تتضمن كشفا صحيا للأطفال ذوي الإعاقة.

على مدى 20 عاما وأكثر رافقت مؤسسة الأولمبياد الخاص تجربة مئات الأطفال نحو الأمل والنجاح والبطولة ويبقى الوصول إلى جميع الأطفال ذوي الإعاقة وتقديم الدعم والخدمات اللازمة لهم والبحث عن مكامن القوة لديهم وتعزيزها وإعادة تأهيلهم وإشراكهم في الحياة الاجتماعية والتعليمية مرهونا بوجود عمل وطني وإنساني يحشد جهود مختلف الجهات الحكومية والأهلية.

انظر ايضاً

تكريم 18 رياضيا في درعا من المتميزين في الأولمبياد السوري الخاص-فيديو

درعا-سانا كرمت مديرية تربية درعا بالتعاون مع المحافظة اليوم 18 رياضيا من فريق المحافظة لذوي …