واشنطن-سانا
أكد علماء من إدارة الطيران والفضاء الأميركية “ناسا” أن صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة حديثا لثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية تثبت أنه يتقلص بشكل ملحوظ وأنه من المتوقع أن يلتئم تماما بحلول منتصف القرن الحالي وقالت الدكتورة سوزان ستراهان الباحثة في الغلاف الجوي من مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في دراسة للمركز إنه لأول مرة نرى مستويات الكلور تتراجع باستمرار ومستويات الأوزون تستجيب لذلك مشيرة إلى أن فريقا بحثيا من ناسا رصد طبقة الأوزون ونسبة تواجد الكلور في طبقتي الأتموسفير والستراتوسف.
وكشفت الدراسة التي نشرت في مجلة البحوث الجيوفيزيائية “جيوفيزيكال ريسيرتش ليترز” عن تراجع الكمية المستنفدة من الأوزون بنسبة 20 بالمئة تقريبا خلال فصل الشتاء فوق القارة القطبية الجنوبية عما كانت عليه عام 2005 وهي السنة الأولى التي قيست فيها مستويات الكلور داخل ثقب الأوزون ومناسيبها فوق القارة القطبية الجنوبية باستخدام قياسات من قمر اصطناعي.
وأوضح الدكتور جون شانكلين من قسم استطلاع القطب الجنوبي البريطاني وهو أحد علماء الأرصاد الجوية الذين اكتشفوا لأول مرة ثقب الأوزون عام 1985 أن النتائج الجديدة تؤكد ما نشاهده حاليا على الأرض في محطة هالي للبحوث في أنتاركتيكا لافتا إلى نجاح بروتوكول مونتريا ل الذي وقعت عليه جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
ويحظر بروتوكول مونتريا ل عام 1987 المواد الكيماوية التي تدمر طبقة الأوزون الواقية للأرض مثل مركبات الكلوروفلورو كربون التي كانت تستخدم في السابق في أجهزة التبريد ومحركات الدفع والمبيدات.
يذكر أن طبقة الأوزون تمتص معظم الأشعة فوق البنفسجية للشمس وقد أثارت المخاوف بشأن نضوبها في الثمانينات الزيادة المحتملة في حالات سرطان الجلد الناتجة عن ارتفاع مستويات الأشعة فوق البنفسجية على الأرض.