الشريط الإخباري

أطفال فلسطين ضمن دائرة استهداف كيان الاحتلال الإسرائيلي

دمشق-سانا

تستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال الطفلة الفلسطينية عهد التميمي والطفل فوزي محمد الجنيدى وغيرهما من أطفال فلسطين لتؤكد هذه الجرائم حقيقة هذا الكيان الغاصب الذي يستهدف كل أبناء الشعب الفلسطيني بمن فيهم الاطفال.

وطالب ممثل الاتحاد الأوروبى في القدس ورام الله فى بيان له اليوم سلطات الاحتلال الإسرائيلى باحترام وحماية حقوق الأطفال الفلسطينيين وخاصة أثناء الاعتقال مشيرا إلى سلسلة الاعتقالات التى نفذتها قوات الاحتلال مؤخرا بحق الطفلة عهد وفوزى وغيرهما إضافة إلى قيام هذه القوات بإطلاق النار على الفتى الفلسطينى القاصر مصعب التميمى البالغ من العمر 17 عاما فى وقت سابق الشهر الجاري ما أدى الى استشهاده.

وتأتي المطالبة الأوروبية لتؤكد حالة العجز التي يعاني منها المجتمع الدولي تجاه حماية الشعب الفلسطيني وخصوصا الأطفال من نير الاحتلال إذ أن جميع الدعوات لاحترام حقوق الطفولة الفلسطينية لم تلق استجابة لدى هذا الكيان الغاصب واستمر عشرات السنين في سياساته التعسفية بحق الطفولة الفلسطينية.

وكشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عيسى قراقع مؤخرا أن الهيئة رصدت اعتقال نحو 1467 طفلا فلسطينيا العام الماضي وأن نصيب مدينة القدس المحتلة كان نحو 800 طفل وشمل اعتقال الأطفال 54 طفلا دون 12 عاما حيث كان أصغر المعتقلين طفلا عمره 6 سنوات من حي سلوان وآخر من حي شعفاط بالقدس وعمره 7 سنوات.

وبعث المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور الثلاثاء الماضي ثلاث رسائل لكل من رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أشارت إلى الواقع الخطير الذي يواجهه الأطفال الفلسطينيون كنتيجة مباشرة للاحتلال الإسرائيلي.

وقال منصور في رسائله: إنه “على مدار نصف قرن من الاحتلال ظل الأطفال الفلسطينيون يتحملون وطأة سياسات وممارسات إسرائيل القمعية وغير القانونية يوما بعد يوم فهم لا يعرفون إلا بؤس الحياة تحت الاحتلال ويشهدون جيلا بعد جيل انتهاكات لحقوقهم وجرائم وحشية ضدهم وضد أسرهم وأراضيهم كما يرون إفلات الاحتلال المجرم من العقاب والمحاسبة ما يشعرهم بالظلم واليأس الشديدين ناهيك عن تعرضهم للعنف الجسدي أثناء اعتقالهم”.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الوقت نفسه عن وجود مئات الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي معبرة عن قلقها بشأن أوضاعهم في ظل تقارير كثيرة تشير إلى مواصلة الانتهاكات بحقهم من قبل سجانيهم حيث أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن “قلقه” بشأن اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي للطفلة الفلسطينية عهد مطالبا بإنهاء معاناة أطفال فلسطين.

وفي هذا السياق دعت العضو في مجلس النواب الأميركي بيتي مكولوم في مقالة صحفية لها مؤخرا إلى عدم استخدام أموال دافعي الضرائب في الولايات المتحدة لدعم القوات الإسرائيلية التي تعتقل الأطفال الفلسطينيين بينما أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم القوة ضد الأطفال الفلسطينيين بينما وثق تقرير صدر مؤخرا عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال “فرع فلسطين” جرائم قتل أطفال في سن 17 عاما وما دون ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبالعودة إلى السجل الأسود لتاريخ كيان الاحتلال الإسرائيلي في اعتقال الأطفال الفلسطينيين نجد أن سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من تسعة آلاف طفل فلسطيني خلال سنوات انتفاضة الحجارة الأولى التي انطلقت عام 1987 لكن هذه الاعتقالات زادت وتيرتها بشكل خاص في الفترة ما بين اعوام 2000 و 2015 حيث اعتقل الاحتلال خلالها أكثر من 12 ألف طفل فلسطيني حسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

انظر ايضاً

سانا تستمر بنقل معاناة منكوبي غزة.. كل ما ينبض بالحياة هدف للاحتلال

القدس المحتلة-سانا كل ما ينبض بالحياة والحركة في غزة تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي.. المنازل.. الشوارع.. …